CNN CNN

سوريا: 11 قتيلاً بجمعة "سقوط الشرعية" وأوروبا تندد

الأحد، 24 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)
السوريون المعارضون قالوا إنهم أسقطوا شرعية النظام ويطالبون العالم بالمثل
السوريون المعارضون قالوا إنهم أسقطوا شرعية النظام ويطالبون العالم بالمثل

دمشق، سوريا (CNN) -- أكد ناشطون في جمعية حقوقية سورية أن الحصيلة الأولية لضحايا مظاهرات جمعة "سقوط الشرعية" التي شارك فيها عشرات الآلاف في مختلف المدن السورية بلغت 11 قتيلاً، في حين أصدر قادة الاتحاد الأوروبي في بيانهم الختامي الجمعة إدانة شديدة اللهجة لدمشق التي اتهموها بأنها "وضعت شرعيتها موضع تساؤل" بسبب قمع الاحتجاجات.

وجاء في بيان قادة الاتحاد الأوروبي "إدانة بأشد التعابير للقمع المستمر والعنف المثير للصدمة وغير المقبول الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه."

وأعرب البيان عن قلق أوروبا من تزايد العمليات العسكرية السورية على مقربة من الحدود التركية في بلدة خربة الجوز، كما شدد على وجود محاسبة المسؤولين عن الجرائم والعنف، ووعد ببذل الجهد الدبلوماسي الكامل لضمان تولي مجلس الأمن لمسؤولياته في الرد المناسب على الأوضاع بسوريا.

وكشف البيان الأوروبي عن طبيعة الحزمة الثانية من العقوبات المشددة التي فرضت على سوريا قبل أيام، والتي تشمل تجميد أصول أربع شركات وسبعة أشخاص، بينهم ثلاثة من قادة الحرس الثوري الإيراني، بينهم رئيس الحرس، الفريق علي الجعفري، على خلفية اتهامهم بتقديم الدعم المباشر لدمشق في قمعها للمحتجين.

ومن بين من طالتهم العقوبات أيضاً قريب الأسد، ذو الهمة شاليش، الذي يرأس الحرس الرئاسي الخاص، وشقيقه رياض شاليش، إلى جانب عدد من الشركاء التجاريين لماهر الأسد، قائد الحرس الجمهوري وشقيق الرئيس، والذي يعتقد أنه يلعب الدور الأساسي في العمليات العسكرية الجارية حالياً.

أما صفحات المعارضة السورية على المواقع الاجتماعية، فقد عرضت تسجيلات لمظاهرات متفاوتة الحجم، كان أكبرها في حماة وحمص ودير الزور، إلى جانب أحياء في دمشق أو في ضواحيها، مثل برزة ودوما وداريا والقدم، إلى جانب تحركات في درعا وبلدات أخرى في محافظة حوران التي كانت مهد الحركات الاحتجاجية.

ولا يمكن لـCNN تأكيد صحة هذه الصور بشكل مستقل، نظراً لمنع عمل الصحفيين الأجانب في سوريا.

وتدخل الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد يومها المائة، فيما أعلن أن عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا ارتفع إلى 11739 لاجئاً.

فقد اقتحم الجيش السوري في وقت مبكر الخميس قرية خربة الجوز الواقعة على الحدود مع تركيا، وفق ما أكد ناشط سياسي معارض لـCNN، مما دفع العشرات إلى الفرار عبر الحدود إلى الجانب التركي، خوفاً من حملة القمع التي تشنها القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، ضد المحتجين المناوئين لنظامه.

وقال جميل صعيب، الناشط المعارض الذي يعيش بمخيم للنازحين قرب بلدة "خربة الجوز"، إن الجيش اقتحم البلدة بأعداد كبيرة من الدبابات والآليات العسكرية، خلال الساعات الأولى من فجر الخميس، دون أن ترد على الفور أية أنباء عن حدوث مواجهات بين قوات الجيش وعشرات النازحين الذين ينتظرون عبور الحدود إلى تركيا.

وكالة الأنباء التركية "جيهان"، قالت إن الجيش السوري "اقتحم 'خربة الجوز' الحدودية المقابلة لقرية 'كوفيجي' التركية وقام بنشر القناصة على أسطح المنازل المهجورة، مشيرة إلى أن هذه التطورات تأتي وسط توتر ملحوظ على حدود البلدين."

من ناحيتها، نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية "تي آر تي" أن وحدات سورية قامت "بتنفيذ عمليات في المراكز السكانية الواقعة على الطرق الواصلة بين مدينة حلب و تركيا ، سعيا لمنع هروب المواطنين نحو الحدود التركية."

وأفادت الأنباء من تركيا أن أعداد اللاجئين الفارين من تقدم قوات الجيش والأمن السوري، والذين وصلوا تركيا، عادت للارتفاع، مشيرة إلى أن عددهم بلغ حالياً حوالي 11 ألف لاجئ.

غير أن حاكم مقاطعة هاطاي التركية قال إن عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا بلغ 11739 لاجئاً.