CNN CNN

"شباب الطائفة العلوية" يحملون النظام وشبيحته ما يجري في حمص

الخميس ، 18 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)
شباب الطائفة العلوية حملوا النظام مسؤولية ما يجري
شباب الطائفة العلوية حملوا النظام مسؤولية ما يجري

حمص، سوريا (CNN) -- يتواصل الحصار الذي تفرضه القوات الأمنية السورية على مدينة حمص وفي أحيائها وتستمر المداهمات والاعتقالات وإطلاق النار، فيما تتحدث مصادر نشطاء المعارضة عن ارتفاع عدد القتلى في المدينة خلال ثلاثة أيام إلى أكثر من 80  قتيلاً.

وقال نشطاء في صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" على موقع "فيسبوك" إن عدد القتلى خلال الأيام الثلاثة الماضية في مدينة حمص بلغ  85 قتيلاً وأن الجثث على الأرض والطرقات.

من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في خبر له على موقعه على الإنترنت، إن حمص تتعرض منذ صباح الخميس لعملية أمنية وصفها بأنها "شرسة جداً"، مشيراً إلى أن الحواجز العسكرية منتشرة في كل مكان وأن إطلاق النار متواصل منذ الصباح.

يشار إلى أن CNN بالعربية لا يمكنها التأكد من صحة هذه المعلومات من طرف مستقل.

من ناحية ثانية، ذكر المرصد السوري أن وزير الداخلية القبرصي، نيوكليس سيليكيوتيس، قرر الأربعاء "تجريد رجل الأعمال السوري الثري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، والذي يواجه عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي، من الجنسية القبرصية."

وأشار المرصد إلى أن وزير الداخلية القبرصي أعلن أنه "أعطى توجيهاته للبدء فورا بعملية نزع الجنسية القبرصية عن مخلوف فور تبلغه من وزير الخارجية أن رجل الأعمال السوري مدرج على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي"، مشيراً إلى أن رامي مخلوف حصل على الجنسية القبرصية في الرابع من يناير/كانون الثاني الماضي.

وعلى صعيد آخر، أعلن شباب الطائفة العلوية في سوريا، في بيان لهم نشرته مواقع على الإنترنت، أن ما يجري في مدينة حمص حالياً ما هو إلا محاولة يائسة من النظام لإخماد الثورة والسعي لتحويلها إلى صراع أهلي.

وقال بيان "شباب الطائفة العلوية" إنهم رغم رفضهم لهذا الوصف، فإنهم اضطروا له بسبب "حساسية المرحلة وضرورة تسمية الأشياء بمسمياتها" مشيرين إلى أن الضرورة "اقتضت أن يصدر البيان تحت هذا المسمّى، ليكون في ذلك دلالة تنفي وجود أي اقتتال ذي منشأ طائفي."

وأكدوا في بيانهم، الذي لم يتسن لـCNN بالعربية التأكد من مصداقيته، رفضهم الشديد "لأي سلوك أو تحريض يقوم على أساس مناطقي أو ديني أو طائفي" وكذلك "رفض العنف أيّاً يكن مصدره، ونحمّل النظام وأدواته من الزعران والشبّيحة من كافّة الطوائف المسؤولية الكاملة عمّا جرى في مدينة حمص من قتل وتخريب وتحريض على الكراهيّة."

وأشار شباب الطائفة العلوية إلى أن "الاستبداد لا دين له ولا طائفة، فهو تحالف قوى ومصالح تنتمي لمختلف مكوّنات المجتمع، وأن اتهام الطائفة العلوية بولائها المطلق للنظام يصبّ في خدمة النظام الذي يحاول تجيير الطائفة إلى مصلحته عبر تخويفها من التغيير، في وقت يعلم الجميع كم من التضحيات التي قدّمها ويقدّمها الآلاف من أبناء الطائفة في صفوف المعارضة طيلة عقود قارعوا فيها الاستبداد وذاقوا من التعذيب والتشرّد والاعتقال الكثير."

وكانت وزارة الأوقاف السورية أصدرت الثلاثاء تعميماً موقعاً من وزير الأوقاف محمد عبدالستار السيد، بمناسبة ليلة النصف من شعبان، مطالباً بما وصفه "وأد الفتنة ومنع التخريب وتحريم التظاهر."

وجاء في البيان أن "العلماء أصدروا فتوى 'وفق الأدلة الشرعية وشعارهم فيها هو (وأد الفتنة ومنع التخريب وتحريم التظاهر وحرمة الدماء والأموال والأعراض وعدم التحريض على ذلك وعلى الخراب والفوضى)' مطالباً العلماء بالتحدث عن ذلك في خطبهم ودروسهم، وبيان حرمة الخروج في المظاهرات سداً لذريعة ما تحدثه من فتن وفساد في الأرض."