CNN CNN

المحامي بكور.. انشق عن نظام دمشق أم تعرض للاختطاف؟

السبت، 01 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

دمشق، سوريا (CNN)-- ماذا حدث للمحامي العام لمدينة حماة السورية، عدنان بكور؟.. هل انشق عن النظام وأعلن استقالته أم اختطف وأجبر على الاستقالة؟.. المحامي العام لم يتأخر كثيراً في الرد على التصريحات الرسمية السورية، عندما عاد وأصدر تصريحاً مصوراً "كذّب" فيه رواية السلطة حول تعرضه للاختطاف.

وسط هذه التصريحات المتناقضة، تجدر الإشارة إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من الروايات من أطراف مستقلة.

تعمق الغموض الذي يلف حكاية المحامي العام لمدينة حماة، عدنان بكور بعد أن أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" أنه تعرض للاختطاف على يد مجموعة مسلحة بينما كان متجهاً إلى عمله في وسط المدينة، فيما ظهر شريط فيديو نشرته جماعات مؤيدة للثورة السورية على الإنترنت، قال فيه إنه يستقيل احتجاجاً على "النظام وعصابات الأسد."

فقد ألقت "سانا" الضوء على "اختطاف" بكور الثلاثاء، عندما نشرت خبراً قالت فيه إن سبعة أشخاص مسلحين ببنادق وأسلحة رشاشة، اختطفوه بالقرب من قرية كرنز.

وعادت لتؤكد ذلك بنشر روايات مرافقي البكور، أي السائق وموظف آخر.

في اليوم التالي "للاختطاف"، ظهر الفيديو على موقع يوتيوب، حيث ظهر الرجل بشعره الأشيب ونظاراته وهو يقدم نفسه على أنه بكور.

وقال الرجل في الشريط، وكان إلى جانبه كأس من الماء وجهاز كمبيوتر محمول من نوع توشيبا: "إنني أعلن استقالتي من منصبي في نظام الأسد وعصاباته."

وقرأ بكور بكل هدوء من مجموعة من الأوراق، معدداً أسباب استقالته من النظام السوري.

واتهم بكور السلطات السورية بقتل 72 سجيناً في سجن حماة المركزي، وزعم أن هناك مقبرة جماعية لنحو 430 جثة في مكان ما في حي الخالدية بحماة، واتهم الحكومة بمحاولة إظهار أن المعارضة قامت بقتلهم.

وقال: "طلبوا (الحكومة) مني توقيع تقرير أن من قتلهم العصابات المسلحة"، واتهم النظام بقتل نحو 320 شخصاً تحت التعذيب، مشيراً إلى أنه أجبر على إعطاء أوامر بدفن 17 جثة ونقلها من البرادات إلى المقبرة الخضراء في "سريحين."

وقال أيضاً إن الجيش السوري هدم بيوت بأكملها فوق رؤوس ساكنيها في حيي "الحمدية" و"القصور" وبقيت الجثث تحت الأنقاض مما أدى إلى تفسخها.

وأضاف قائلاً: "ويوجد في جعبتي الكثير من الشهادات والوثائق التي سأدلي بها في وقت لاحق، وسأذكر الآن على عجالة أسماء المجرمين الذين قاموا بهذه المجازر ضد المدنيين العزل: وزير الداخلية محمد الشعار، وكان يشرف نفسه على الحملة العسكرية في حماة، والعميد محمد مفلح، رئيس فرع الأمن العسكري بحماة، والعميد عبد الحميد ادريس.

وتابع: "المقدم ناجي الصباغ رئيس قسم المخابرات الجوية بحماة، والعميد جهاد حسن رئيس فرع أمن الدولة بحماة، والعميد حسام لوقا رئيس فرع الأمن السياسي بحماة، والعميد ابراهيم خليفة معاون قائد شرطة حماة، والمقدم محمد أحمد ملحيس والرائد واثق كنجو والملازم أول شادي هنيدي مشرف التعذيب في السجن المركزي والمقدم سليمان جمعة المشرف أيضاً على التعذيب في السجن المركزي والمساعد أول رامز علي والعقيد سهيل سليمان والمساعد أنور الحسن."

وفي وقت لاحق نشر شريط فيديو آخر للمحامي عدنان بكور كذب فيه رواية تعرضه للاختطاف، وقال إنه محمي الآن من قبل الثوار وهو بصحة جيدة، مشيراً إلى أن التسجيل تم يوم الأربعاء الحادي والثلاثين من أغسطس/ آب المنصرم.

وأضاف أن الشبيحة حاولوا اختطافه في اليوم نفسه، ولكنهم فشلوا، ولذلك فإنه سيصدر بياناً ما أن يخرج بسلام من سوريا.

وإذا ما انشق بكور بالفعل، فإن هذه ستكون لطمة قوية للنظام السوري، بحسب ما ذكر أحد النشطاء السوريين البارزين في الخارج.

وأوضح رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن، أن بكور عين بشكل مباشر من قبل وزير العدل نفسه، وهو يشكل أعلى سلطة بين القضاة في حماة.

وأضاف رامي أنه لا يمكنه تأكيد نبأ انشقاقه أو تعرضه للاختطاف.