CNN CNN

سوريا: "جمعة الحماية الدولية" وسط انشقاقات بالجيش

السبت، 08 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد يوم شهد سقوط العديد من القتلى في عدد من المدن السورية خلال عمليات الاجتياح والدهم التي قامت بها قوات الأمن والجيش السوريين، يستعد السوريون الجمعة للخروج في تظاهرات معارضة للنظام في جمعة جديدة تحمل اسم "جمعة الحماية الدولية"، يطالبون من خلالها بحماية المدنيين ودخول مراقبين دوليين ووسائل الإعلام.

وكانت قوى الأمن والجيش في سوريا قد قتلت ثلاثة من المنشقين عن الجيش في حملة دهم صباح الخميس لمنطقة في شمال شرقي البلاد، وفقاً لما ذكرته منظمة ناشطة في مجال الحريات وحقوق الإنسان في سوريا، فيما أثار محللون توقعات بشأن حدوث انشقاقات كبيرة في الجيش السوري، مع تواصل العنف والقتل في البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن قوات الأمن والجيش السوري شنت حملة في جبل الزاوية بمحافظة إدلب، وسمع صوتي إطلاق نار كثيف، فقتلت ثلاثة من الجنود المنشقين واعتقلت شخصين على الأقل.

إلى ذلك، ‎أكد ناشط حقوقي أن عدد الضحايا الذين سقطوا في منطقة حمص ارتفع إلى 31 قتيلاً، بعد وفاة 8 أشخاص فجر الخميس متأثرين بجراح أصيبوا بها الأربعاء.(لمزيد من التفاصيل)

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية، نقلاً عن مصدر عسكري أن "قوة أمنية نفذت صباح اليوم عملية نوعية في قرية ابلين بجبل الزاوية، ألقت خلالها القبض على عدد من أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة، التي روعت المواطنين، وسقط عدد آخر من أفراد تلك المجموعات الإرهابية بين قتيل وجريح، وتم العثور على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والبزات العسكرية."

وأشارت الوكالة إلى أن ثلاثة من القوة الأمنية قتلوا خلال العملية وأصيب ثلاثة آخرون، بحسب ما نقلت عن المصدر.

كذلك نقلت الوكالة أنه تم تشييع جثامين 11 قتيلاً من الجيش والقوى الأمنية إلى مثواهم الأخير في مدنهم وقراهم، ومن بينهم ضابط كبير في الجيش برتبة عقيد ركن، هو العقيد عبد الكريم رضا خلوف من ريف دمشق، بالإضافة إلى ضابطين أقل رتبة هما المقدم نضال ياسين دندشلي من حمص، والملازم مهند محمد قرمو من إدلب.

وقالت إن القتلى سقطوا "برصاص المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم واجبهم الوطني إلى مثاويهم الأخيرة في حمص وحلب وإدلب وحماة وريف دمشق.

كذلك نقلت الوكالة أن أمين شعبة حزب البعث في مدينة الرستن، عز الدين عبيد أمين، وأمين السر في الشعبة، عبد الرزاق الدالي، كانا قد تعرضا للاختطاف وأنهما أجبرا على الإدلاء بشهادات حول انشقاقهما عن الحزب الحاكم.  
 
وأضافت الوكالة أنهما "أجبرا بعد تعرضهما للضرب والتهديد على تسجيل مقطع فيديو لصالح قنوات العدوان على سورية يقولان فيه إنهما انشقا عن الحزب."

وكانا أمين والدالي قد ظهرا في شريط فيديو نشر على الإنترنت الأربعاء وأعلانا خلاله انشقاقهما عن الحزب.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة ومصداقية أي من الروايات أو أشرطة الفيديو من أطراف مستقلة نظراً لأن الحكومة السورية دأبت على رفض السماح لوكالات الأنباء بالدخول إلى الأراضي السورية لتغطية الأحداث فيها.