المدير السابق لصندوق النقد الدولي يواجه أصعب قضية في حياته

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وجه محامو دومينيك ستراوس-كان، المدير السابق لصندوق النقد الدولي والموقوف في نيويورك بتهمة محاولة الاعتداء الجنسي، رسالة مكتوبة للقاضي الناظر في القضية، اعترضوا فيها على ما قالوا إنها "تسريبات صحفية" تغذيها الشرطة حول الأدلة الموجودة ضد موكلهم، وهددوا بـ"كشف معلومات تزعزع بجدية أسس القضية،" في حال لم تتوقف التسريبات.

وقال المحامون إن من حق ستراوس- كان "الحصول على محاكمة عادلة،" واعتبروا أن هذا الحق "مهدد من خلال الكشف المبكر عن مواد لم تنظر فيها المحكمة بعد، وحتى قبل عرضها على الدفاع،" مشيرين في هذا السياق إلى بعض التسريبات حول ما جرى في الفندق بين ستراوس وعاملة التنظيفات التي اتهم بمحاولة اغتصابها.

وهدد المحامون بأن بوسعهم - إذا رغبوا في الرد - أن يقوموا بـ"إعلان معلومات أساسية يمكن لها زعزعة قيمة القضية بحد ذاتها وكذلك زعزعة مصداقية الإدعاء."

ولم توضح الرسالة نوعية المعلومات التي يهدد المحامون بكشفها، كما لم تقدم معلومات إضافية يمكن من خلالها التأكد من قدرتها على الإضرار بالقضية.

من جهته، قال جيفري شابيرو، محامي عاملة الفندق - وهي امرأة غينية وأم لطفلة - إنه تحدث إلى موكلته على مدار ساعة تقريباً، خلص خلالها إلى التأكد بأن قصتها، من وجهة نظره، صادقة.

أما في الفندق الذي وقعت فيه الحادثة، فقد أعلنت الإدارة أنها قررت إعادة النظر في سياسة الزي الموحد للعاملين لديها بحيث تعطيهم فرصة الاختيار بين ارتداء السراويل أو الفساتين العادية التي تظهر جزءا من الساقين.

وكانت السلطات الأمريكية قد أفرجت الأسبوع الماضي عن ستراوس-كان، من زنزانته بسجن جزيرة رايكرز حيث كان محتجزاً لنحو أسبوع، ومنح القاضي كفالة مشروطة لستراوس-كان بمبلغ مليون دولار نقداً، ومستند بقيمة 5 ملايين دولار، بأن يمتنع عن السفر وأن يظل قيد الإقامة الجبرية في نيويورك.

يشار إلى أن صندوق النقد الدولي كان قد تسلّم من ستراوس-كان رسالة استقالة رسمية، قال فيها إنه يرغب في مغادرة منصبه كي يتمكن من "التركيز على تبرئة اسمه" من تهم الاعتداء الجنسي، ومحاولة الاغتصاب الموجهة إليه في نيويورك، ونفى بشكل قاطع أن يكون قد أقدم على تلك الجرائم.

وكانت الشرطة الأمريكية بمدينة نيويورك قد وجهت الاتهامات رسمياً لدومنيك ستراوس-كان بقيامه بأفعال جنسية جرمية ومحاولة اغتصاب وحجز حرية بصورة غير مشروعة، الأحد، إثر بلاغ تقدمته به ضده إحدى العاملات في قسم خدمة الغرف بفندق كان المسؤول الدولي ينزل فيه السبت.

وبحسب بول براون، نائب قائد شرطة نيويورك، فإن عاملة الفندق التي تبلغ من العمر 32 سنة أبلغت أنها دخلت الغرفة لتنظيفها، فوجدت ستروس- كان في الداخل وهو عار تماماً.