CNN CNN

صراع نجاد وخامنئي يشتد وأنباء عن اعتقالات

الاثنين، 09 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 19:06 (GMT+0400)
معركة قاسية تنتظر نجاد
معركة قاسية تنتظر نجاد

طهران، إيران (CNN) -- بالتزامن مع وصول الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إلى مدينة إسطنبول للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع للبلدان الأقل نموا، كانت العاصمة الإيرانية طهران تشهد اضطراباً سياسياً متزايداً بينه وبين القوى المؤيدة للمرشد الأعلى، علي خامنئي، وسط شائعات عن اعتقال شخصيات كبيرة مقربة من نجاد.

وتشن صحف ووسائل إعلام إيرانية مقربة من المرشد هجمات قاسية على نجاد وعلى الحلقة الضيقة المقربة منه، بينما ترددت أنباء عن قيام السلطات باعتقال الشيخ عباس أميري فار، الذي يرأس الدائرة الدينية في القصر الرئاسي، وذلك بتهمة ممارسة "الشعوذة."

وكان أميري فار قد أنتج قبل فترة فيلماً سينمائياً حول الظهور المنتظر لدى الشيعة لـ"الإمام المهدي" الذي يفترض أن يكون المخلص الذي يظهر قبل يوم الدينونة، وهو شخصية دائماً ما يشير إليها نجاد في خطبه.

وقد تحدث نجاد الأحد، فنفى اتهام أميري فار بالشعوذة، كما رد على الذين قالوا إن الحكومة خاضعة لسيطرة أصحاب المعتقدات الخرافية بأنهم "يمزحون."

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن نجاد مدافعته عن الخامنئي وولاية الفقيه، وقوله إن تلك الولاية "استمرار لنهج المهدي وتراث عظيم وقيم وصل إلينا عبر مئات السنين."

وأضاف نجاد، في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع مجلس الوزراء إن كافة أعضاء الحكومة: "يبذلون جهودهم بصورة علمية ودقيقة في سياق الدفاع الحقيقي عن ولاية الفقيه" ولكنه قال إن هناك فريقين، "أحدهما يتصور أن ولاية الفقيه بمثابة أداة يمكن الاستفادة منها في المجادلات الحزبية والآخر لا يعلم كيف يمكن الدفاع عن هذه النظرية والظاهرة المتكاملة حيث رسما صورة غير حقيقية عن ولاية الفقيه تختلف عن فلسفتها الموضوعية."

وتتركز الكثير من الانتقادات في إيران على أسفنديار رحيم مشائي، صهر نجاد وكبير مستشاريه، وفي هذا السياق، قال سكوت بيترسون، المتخصص في الشؤون اٌلإيرانية: "ما من شك بأن نجاد قد تضرر جراء الصراع مع المرشد الأعلى، ولكن حجم هذا الضرر أو كيفية تأثيره على السنتين الباقيتين من عمر رئاسته تبقى أمور غير واضحة."

وأضاف: "لقد أظهرت نوعية التهم الموجهة للطاقم المحيط بنجاد، مثل الشعوذة والسحر، حجم المشكلة التي يعيشها نجاد، فهذه التهم خطيرة للغاية وتعتبر تحدياً كيراً للنظام الديني الإيراني."

وكان الخلاف بين نجاد وخامنئي قد برز إلى السطح في 17 أبريل/نيسان الماضي، وذلك عندما قام نجاد بفصل وزير المخابرات، حيدر مصلحي، الأمر الذي رفضه خامنئي، ما اضطر نجاد إلى الابتعاد عن الأنظار لأسبوع كامل.