CNN CNN

بانيتا: هزيمة تنظيم القاعدة في متناول يدنا

الأحد، 10 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)
بانيتا تولى وزارة الدفاع الأمريكية مطلع يوليو/ تموز الجاري
بانيتا تولى وزارة الدفاع الأمريكية مطلع يوليو/ تموز الجاري

كابول، أفغانستان (CNN)-- قال وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، الذي تسلم مهامه قبل أيام، إن الهزيمة الاستراتيجية لتنظيم القاعدة باتت "في متناول اليد" بالنسبة للولايات المتحدة، مضيفاً أن اللحظة الحالية مناسبة لتشديد الضغط على التنظيم بعد مقتل زعيمه أسامة بن لادن في عملية عسكرية أمريكية طالت مكان تواجده في باكستان.

وتابع بانيتا قائلاً، للصحفيين الذين رافقوه في رحلته إلى أفغانستان السبت، إنه إن نجحت الولايات المتحدة في مواصلة ضغطها على التنظيم "فستتمكن من شل قدرته على تهديدها.

ولفت بانيتا إلى أن الاستهداف المتواصل لقيادة القاعدة عطل قدرتها على جمع الأموال لتنفيذ عملياتها، مرجحاً أن يكون الزعيم الحالي للقاعدة، أيمن الظواهري، على الأراضي الباكستانية في المناطق القبلية، حيث أعرب عن أمله في أن تركز إسلام أباد قدراتها على التعاون مع الجانب الأمريكي للتخلص منه.

ولدى سؤاله عن مصادر الخطر الأمني على الولايات المتحدة قال بانيتا إنه يتصور بأن التهديد قد ينبع من مناطق أخرى مثل اليمن، أو من أشخاص يحملون الجنسية الأمريكية، مثل رجل الدين أيمن العولقي.

أما على الأرض، فقد أدلى الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القوات الدولية بأفغانستان، بموقف مماثل بعد اجتماعه مع بانيتا، إذ قال إن فرص "التفكيك الاستراتيجي" للتنظيم موجودة بالفعل.

تزامناً مع وصول وزير الدفاع الأمريكي الجديد، ليون بانيتا، إلى العاصمة الأفغانية كابول، في أول زيارة منذ توليه منصبه، أعلنت مصادر عسكرية مقتل أمريكيين، وثالث أفغاني، في تبادل لإطلاق النار مع عناصر مسلحة بأفغانستان السبت.

وقالت وكالة الاستخبارات الأفغانية، المعروفة باسم "المديرية الوطنية للأمن"، إن القتلى هم أمريكيان يعملان لحساب فريق إعادة الإعمار في ولاية "بانجشير"، في شمال شرقي أفغانستان، بالإضافة إلى "حارس" أفغاني، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.

ووصف المكتب الصحفي لقوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، حادث تبادل إطلاق النار في بانجشير، بأنه "هجوم"، وأكد مقتل أحد الجنود العاملين مع القوة الدولية، بالإضافة إلى مدني يعمل أيضاً مع قوات إيساف.

وفي البداية، لم تكشف إيساف عن جنسية القتلى، عملاً بالقواعد المتبعة، والتي تقتضي بأن تعلن كل دولة من الدول المشاركة بالتحالف الدولي، عن ضحاياها في أفغانستان.

تزامن الإعلان عن سقوط قتيلين أمريكيين في أفغانستان، مع وصول وزير دفاع الولايات المتحدة إلى كابول، في أول زيارة للدولة الآسيوية المضطربة منذ توليه وزارة الدفاع مطلع يوليو/ تموز الجاري.

وأصبح بانيتا وزير الدفاع الأمريكي رقم 23، خلفاً للوزير السابق، روبرت غيتس، الذي عمل مع إدارة الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش الابن، والرئيس الديمقراطي الحالي باراك أوباما.

وتولى بانيتا، الذي سبق أن عمل كبيراً لموظفي البيت الأبيض مع الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، منصب وزير الدفاع في إدارة أوباما، بعد حصوله على "تأييد منقطع النظير" من جانب مجلس الشيوخ، حيث حظي بتأييد مائة عضو دون معارضة أي من الأعضاء.

وبعد حصوله على الضوء الأخضر، تعهد بانيتا بـ"العمل من أجل التأكد بأننا سنواصل عزمنا بأن يكون لدينا أقوى وأحدث جيش في العالم، مجهز بأفضل الأسلحة، وعلى أعلى مستوى من التدريب."

ومن الأولويات التي يتوجب على بانيتا التعامل معها خلال الفترة الأولى لتوليه منصبه، متابعة انسحاب الجيش الأمريكي من العراق قبل نهاية العام الجاري، بالإضافة إلى بدء تقليص عدد القوات المشاركة في غزو أفغانستان، والذي يواجه بانتقادات داخلية وخارجية متزايدة.