CNN CNN

إصابة 26 شرطيا في أعمال شغب شمال لندن

الأحد، 07 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 15:54 (GMT+0400)
حافلة عامة وهي تحترق بعد أن أضرم فيها المحتجون النار
حافلة عامة وهي تحترق بعد أن أضرم فيها المحتجون النار

لندن، إنجلترا (CNN) -- دعت السلطات البريطانية الأحد إلى الهدوء بعد أعمال شغب ومصادمات بين قوات الأمن ومحتجين على مقتل رجل برصاص الشرطة الأسبوع الماضي، أسفرت عن إصابة 26 من رجال الشرطة وإحراق حافلة وعدد من المباني، واعتقال 42 من المحتجين.

وندد داونينغ ستريت، مقر الحكومة البريطانية بالأحداث في بيان، جاء فيه: "أعمال الشغب في توتنهام الليلة الماضية أمر غير مقبولة البتة.. فليس هناك ما يبرر الاعتداء على الشرطة أو العامة أو الممتلكات."

وكانت الاحتجاجات قد بدأت بصورة سلمية، ليل السبت، بتجمع نحو 30 من أصدقاء وأقارب الضحية، ويدعى مارك دوغان، أمام مركز شرطة توتنهام احتجاجاً على مقتله على يد الشرطة، الخميس.

ومع توسع نطاق الاحتجاج وتزايد أعداد المحتجين، تصاعد التوتر في المنطقة، وألقى الحشود القذائف والحجارة والزجاجات الفارغة على سيارات الشرطة، وأضرموا النار فيها، أثناء محاولاتهم إغلاق الشارع الرئيسي في توتنهام شمالي لندن، بحسب ما نقلت السلطات البريطانية.

وأسفرت المصادمات عن إصابة 26 من رجال الشرطة بجراح، أحدهم أصيب في رأسه، واعتقال 42 من المشاركين في أعمال الشغب.

وأضرمت الحشود الغاضبة النيران في حافلة عامة بجانب بعض المباني، وشوهدت ألسنة اللهب وهي ترتفع مضيئة سماء المنطقة.

وقال ستيفن واتسون، قائدة قوة الشرطة بالمنطقة: "لم تكن هناك أي مؤشرات تحذيرية بأننا سنشهد مثل هذا النوع من الفوضى، كالتي رأيناها الليلة."

وحذر واتسون من أن المشاركين في أعمال الشغب سيتم التحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، مضيفاً: "ما من أعذار لأولئك الذين شاركوا في مثل هذا المستوى من العنف"، إلا أنه أكد بأن الأولوية، في الوقت الراهن، هو إستعادة الهدوء. 

وكان دوغان، 29 عاماً، قد لقي حتفه برصاص الشرطة أثناء عملية اعتقال تم خلالها توقيف سيارة أجرة كان على متنها الخميس، وفق "المفوضية المستقلة للشكاوى ضد الشرطة."

ولم تشر المفوضية إلى أسباب إطلاق النار على دوغان أو دواعي توقيف سيارة الأجرة، واكتفت بالإشارة إلى بدء تحقيق مستقل في الحادثة.

ومن جانبه ناشد ديفيد لامي، عضو البرلمان البريطاني عن منطقة "توتنام" المحتجين بوقف أعمال الشغب.