CNN CNN

الفاتيكان يرفض اتهام أيرلندا له بالتستر على التحرش بالأطفال

الاثنين، 03 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 21:01 (GMT+0400)

الفاتيكان (CNN) -- رفض الفاتيكان في بيان مطول أرسله إلى الحكومة الايرلندية السبت، اتهامات من جانب البرلمان الأيرلندي بأنه حاول التستر على انتهاكات جنسية ارتكبها رجال دين كاثوليك ضد الأطفال.

ويأتي رد الفاتيكان في أعقاب هجوم حاد شنه رئيس الوزراء الايرلندي كيني إندا، بعد صدور نتائج تقرير "كلوين،" الذي نشرت في يوليو/تموز، بشأن التحقيق في انتهاكات ابرشية كلوين ببلدة كورك الأيرلندية.

وفي خطابه أمام البرلمان، قال رئيس الوزراء الأيرلندي إن التقرير فضح محاولة الفاتيكان لعرقلة التحقيق في الاعتداء الجنسي على الأطفال من أجل مصلحته الخاصة، مضيفا أن التقرير كشف "الخلل الوظيفي، والانعزال، والنخبوية التي تهيمن على الثقافة في الفاتيكان حتى هذا اليوم."

وعقب خطاب إندا، مرر المشرعون الأيرلنديون اقتراحا يستنكر "تدخل الفاتيكان الذي ساهم في تقويض إطار الحماية للطفل والمبادئ التوجيهية للدولة والأساقفة الايرلنديين."

ورد الفاتيكان على الانتقادات التي وجهها المشرعون ورئيس الوزراء الأيرلندي باستدعاء مبعوثه إلى ايرلندا، المطران جوزيبي ليانزا.

ويوم السبت، أصدر الفاتيكان بيانا من 25 صفحة يعد أحدث تطور في الخلاف غير المسبوق بين الكرسي الرسولي وأيرلندا البلد كاثوليكي.

وقال بيان الفاتيكان "إن الاتهامات بأن الكرسي الرسولي حاول عرقلة التحقيق في جمهورية ديمقراطية ذات سيادة لا أساس له."

وأضاف البيان أن الفاتيكان "عبر عن الأسف والخجل" تجاه الانتهاكات الجنسية التي ارتكبها رجال دين، وتابع "في هذا الشأن يود الفاتيكان أن يوضح بجلاء انه لم يعرقل بأي حال من الأحوال أو سعى للتدخل في أي تحقيق في حالات الانتهاكات الجنسية ضد الأطفال في أبرشية كلوين."

وتعرضت الكنيسة الكاثوليكية لهزة قوية بسبب "مزاعم" الاعتداء على الأطفال على نطاق واسع، من قبل رجال الدين الكاثوليك في أيرلندا، إلى جانب المئات من الناس الذين يقولون إنهم تعرضوا للاعتداء الجنسي في ألمانيا والنمسا وهولندا، إلى جانب مزاعم تطال البابا نفسه.

وفي مارس/آذار الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" وثائق تشتمل على رسالة وجهها مباشرة الأب الأمريكي لورنس مورفي إلى الكاردينال جوزيف راتسينغر في 1996 الذي أصبح فيما بعد البابا.

وقالت الصحيفة إن راتسينغر أبلغ في رسالتين بالاتهامات ضد لورنس مورفي تلقاهما من رئيس أساقفة ويسكونسن بالولايات المتحدة، لكنه لم يرد على الرسائل وتم تعليق محاكمة كنسية سرية سمح بها نائبه بعدما وجه مورفي رسالة مباشرة إلى راتسينغر ليطلب منه وقف الإجراءات بحقه.

وكتب مورفي في الرسالة "أود أن أعيش ما تبقى لي من فترة كهنوتي بكرامة،" وأضاف "اطلب مساعدتكم في هذه القضية،" لكن الصحيفة قالت إن الوثائق لا تتضمن ردا لراتسينغر.

غير أن الفاتيكان قال إنه لم يكن على علم بالادعاءات حول قس أمريكي "تحرش بنحو 200 طفل،" إلا بعد نحو 20 عاما من وقوعها، عندما بدأت السلطات تحقيقاتها في تلك المزاعم، ثم أسقطت التهم عن القس.