CNN CNN

اليمن: هادي يعلن حكومة "الوفاق" برئاسة باسندوة

الاثنين، 02 كانون الثاني/يناير 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

صنعاء، اليمن (CNN)-- أصدر نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قراراً جمهوريا الأربعاء، يتضمن إعلان تشكيلة حكومة "الوفاق الوطني"، برئاسة القيادي المعارض محمد سالم باسندوة، في خطوة تمهد لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في فبراير/ شباط المقبل.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن القرار الجمهوري، أصدره هادي بموجب قرار الرئيس علي عبد الله صالح، بتفويضه الصلاحيات الدستورية اللازمة لإجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية، في العاصمة السعودية الرياض، في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

كما أشارت الوكالة الرسمية إلى أن التشكيلة الحكومية الجديدة، والتي تضم 35 وزيراً، بما فيهم رئيس مجلس الوزراء، جاءت بناءً على "ترشيح المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، وأحزاب اللقاء المشترك وشركائه."

وأبقى القرار الجمهوري على عدد من الوزراء بالحكومة السابقة في مناصبهم، من بينهم وزير الخارجية أبو بكر القربي، والدفاع محمد ناصر أحمد، اللذين احتفظا بمنصبيهما.

وكانت قوى المعارضة اليمنية قد اقترحت اسم باسندوة، الذي سبق أن تولى العديد من المناصب السياسية والحكومية، وكذلك الكثير من الحقائب الوزارية والمهام الاستشارية، لرئاسة حكومة الوفاق قبل أيام، وانتظرت الأوساط السياسية منذ ذلك الحين صدور قرار تكليفه، في الثالث من الشهر الجاري.

يأتي إعلان تشكيل الحكومة الجديدة بعد نحو ثلاثة أيان على صدور قرار من نائب الرئيس اليمني بتشكيل لجنة عسكرية تنفيذاً للمبادرة الخليجية، في خطوة يأمل البعض أن تساعد على إنهاء التوتر في الشارع اليمني.

وستكون اللجنة العسكرية برئاسة هادي شخصياً، وعضوية كل من وزيري الدفاع والداخلية، وعدد من كبار الضباط برتبتي لواء وعميد.

وكان محمد باسندوة، رئيس الوزراء "المكلف"، قد حذر في وقت سابق السبت، من انهيار اتفاق نقل السلطة، الذي تم توقيعه أواخر الشهر الماضي في الرياض، إذا لم يتوقف القتل في تعز.

ميدانياً، أعلن مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية أن "عصابات أولاد الأحمر" واصلت، منذ مساء الثلاثاء وحتى اللحظة، اعتداءاتها وقصفها المكثف بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة عدداً من أحياء العاصمة صنعاء.

وقال المسؤول الأمني، بحسب "سبأ"، إن قذائف الهاون، وصواريخ "لو"، وقذائف "آ ر بي جي"، و"بي 10"، والأسلحة الرشاشة والمعدلات، استخدمت في الهجوم على منشآت حكومية ومنازل المواطنين في عدد من الأحياء "المكتظة بالسكان" بأمانة العاصمة.