CNN CNN

القربي: لا حل عسكريا لأزمة اليمن الراهنة

الخميس ، 25 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)
حذر مبعوث الأمم المتحدة لليمن من ''صوملة'' اليمن
حذر مبعوث الأمم المتحدة لليمن من ''صوملة'' اليمن

صنعاء، اليمن (CNN) -- حذر وزير الخارجية اليمني، أبوبكر القربي، من أن عدم التوصل إلى توافق حول المبادرة الخليجية أو جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة في اليمن سيؤدي إلى تفجر الموقف في بلاده التي تشهد احتقانا سياسيا منذ أشهر، لافتاً إلى أن حل الأزمة الراهنة في اليمن يجب أن يكون سياسيا وسلميا يقود إلى التغيير الذي تنشده كافة الأطراف.

 وأضاف القربي في مقابلة مع تلفزيون اليمن نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، سبأ، أن المبادرة الخليجية ما تزال تمثل أرضية للحوار لإنهاء هذه الأزمة لما تمثله من أهداف أساسية محددة للحفاظ على أمن ووحدة واستقرار اليمن وخطوة عملية بدءا بتشكيل حكومة وصولا إلى انتخابات.

وحذر من أن عدم التوصل إلى توافق حول المبادرة الخليجية وجهود الأمين العام للأمم المتحدة لحل الأزمة، سيؤدي إلى تفجر الموقف.

وقال إنه "لا يمكن أن يستمر هذا الموقف بهذه الطريقة إلى ما لانهاية"، ورأى بأن لا بديل إلا الحوار والاتفاق.

وأكد وزير الخارجية اليمني أن الرئيس، علي عبدالله صالح، لن يتنحى إلا عبر صناديق الاقتراع، في الوقت الذي يطالب فيه محتجون والمعارضة بتنحيه بعد ثلاثة عقود في السلطة.

وتسود اليمن، حيث يطالب الشباب المعتصمون في صنعاء بتنحي صالح، اضطرابات شديدة تطورت مؤخراً إلى مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية، ومسلحين موالين لقبائل معارضة لنظام صالح، فيما استولت مليشيات متشددة على بعض المدن اليمنية.

وفي ظل جمود الأزمة السياسية وارتفاع التوتر وحصيلة القتلى، يخشى مراقبون من إمكانية اندلاع حرب أهلية في اليمن.

وفي هذا السياق، حذر وزير الخارجية اليمني من الحل العسكري للأزمة قائلاً: "الحل العسكري سيقود إلى ما ردده الكثيرون.. حرب أهلية، لأن المجتمع منقسم نصفين."

وعلى ما أورد المصدر، كشف القربي أن الرئيس اليمني كان قد اتخذ قرار التوقيع على المبادرة الخليجية صبيحة اليوم الذي أصيب فيه بهجوم على مسجد قصر الرئاسة، في الثالث من يونيو/حزيران، استدعى نقله إلى السعودية لتلقي العلاج.

ويشار إلى أن المبادرة الخليجية، التي رفض صالح توقيعها، تنص على تنازله عن الحكم خلال 30 يوماً من توقيعها.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، قد لفت الأسبوع  الماضي، إلى أن أمام القادة السياسيين في اليمن خيارين: إما التوصل إلى اتفاق يقبله الجميع لبدء الخطوات اللازمة لفترة انتقالية عملية، أو مواجهة الانهيار و"صَوْمَلة البلاد".