CNN CNN

مدونات: كلام في "الإمبريالوفوبيا" وساندي فضحتنا

الخميس ، 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حفلت صفحات المدونين العرب على شبكة الانترنت هذا الأسبوع، بالعديد من الموضوعات اللافتة والمثيرة للاهتمام، حيث أبرزت إحداها تقريراً حول الإعصار "ساندي" الذي ضرب السواحل الشرقية للولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تقرير آخر عن "الإمبريالوفوبيا."

فمن مصر، تناول المدون محمد حمدي، على مدونته "دماغي"، عنواناً يقول: "ساندي" التي فضحتنا..

وكتب تحت العنوان: في رواية الأديب "الطيب صالح" بعنوان "موسم الهجرة إلى الشمال"، لا يجد بطل الرواية طريقة للانتقام من الغرب، الذي أهان بلاده وأذلها، سوى أن يمارس طغيانه على امرأة غربية، هي وسيلة غريبة للانتقام، لكننا نمارس ما هو أغرب بشكل يومي.

بمجرد أن بدأ إعصار "ساندي" بضرب الولايات المتحدة الأمريكية، حتى انبرى مجموعة ممن يسمون أنفسهم بالشيوخ والوعاظ الدينيين، بصب لعناتهم ودعائهم بفناء الولايات المتحدة الأمريكية، العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي اتبع نفس أسلوب الشماتة الحقير، والبعض ربط الإعصار بشائعات سخيفة حول أن سبب الإعصار جهاز متقدم تملكه إيران!..

لماذا نقف دائماً على طرف المعادلة الخاطئ؟.. لماذا نحن دون سكان العالم أجمع نقرر التخلص طواعية من إنسانيتنا وشهامتنا ومساعدة الآخر، أو حتى الشعور بالتعاطف معه؟

نحن نحب أن نرى الآخرين خائبون، متورطون، فاشلون، يائسون، تماماً مثلنا، نفس الشعور الذي ينتاب التلميذ عندما تطلب المدرسة أن يرفع يده كل من لم يقم بعمل الواجب، حينها يرفع يداً مرتعشة، وينظر حوله باحثاً عن آخرين، ومن ثم يشعر بالحقد نحو كل من قام بعمل الواجب ولن يلاقى العقاب.

أما المدونة السورية شيرين الحايك، فكتبت على مدونتها "طباشير"، عنواناً يقول: إمبريالوفوبيا.. جاء تحته:

أذكر مقولة للسيد المسيح، كانت ترددها الأخت الصغرى لإحدى الصديقات في المدرسة الابتدائية، "أحبوا بعضكم بعضاً، كما أحببتموني".. كنت في مرحلة ما من طفولتي أحب هذه النصائح، أحاول أن أتعلم منها قدر الإمكان، لكن هذه النصيحة كانت، و مازالت، تعود إلى ذاكرتي دائماً.

"أحبو بعضكم بعضاً".. هذا هو الجزء المفضل لديّ، وعلى سذاجة ما قد أبدو عليه، لكنني أعتقد بأنّ المحبة هي الحل، دائماً.. يمكننا دائماً أن نتخطى أي أمر، مشكلة أو معضلة، بالمحبة.

معظم المشاكل والأمور المعقدة تأخذ شهوراً من البحث في محاولة حلها، وغالباً ما تنتهي بشكل لم يكن متوقع.. حتى الحروب، معظمها يأخذ من الوقت والأرواح الكثير جداً، ثم ينتهي إلى "هدنة"، أو "اتفاقية" لا تعني شيئاً سوى أنها توثق بأن عدداً من الأشخاص حاول يوماً المضي في الكذب، إلى أن صدقه الجميع.

ومن سوريا أيضاً، كتب أحمد الشامي على مدونة "كبريت"، تحت عنوان: السيف أصدق أنباءً.. قائلاً:

أخيراً انقشع غبار المعركة الانتخابية الأمريكية، وسيبقى الرئيس اﻷسمر متربعاً على عرش المكتب البيضاوي لأربعة سنوات مقبلة دون أن تُذرف قطرة دم أمريكية واحدة.. المرشح الخاسر هنأ الفائز، وتمنى له التوفيق لما فيه مصلحة البلاد.. ليست هناك عروض "لخروج آمن" ولا "إعادة عد للأصوات"، ولا حتى تبادل للشتائم.

الديمقراطية الأمريكية انتصرت هذه المرة أيضاً، وأعطت المناضلين من أجل الحرية في العالم كله درساً في احترام الآخر، وحرية التعبير، وحق تقرير المصير.

ليس في مقدورنا كسوريين سوى أن "نحسد" الأمريكيين على الحرية التي ينعمون بها، وأن نتمنى ﻷنفسنا ولشعبنا ديمقراطية وازدهاراً مماثلين، خاصة حين تتلخص "ديمقراطية" آل اﻷسد في سياسة البراميل المتفجرة، والمذابح المتدحرجة، على مبدأ أن السوري الجيد هو السوري الميت، سواء حين يموت ضميره ويناصر نظام القتلة في دمشق، أو حين يتكفل شبيحة اﻷسد بإسكاته إلى اﻷبد، لكي لا يطالب لا هو ولا أولاده ولا حتى أحفاده بالحرية، ولكي لا يحلموا يوماً بأن يختاروا هم أنفسهم من يحكمهم.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.