CNN CNN

برلمان مصر يحمل وزير الداخلية "مجزرة" بورسعيد

السبت، 03 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN)-- وجه عشرات النواب في مجلس الشعب المصري اتهاماتهم إلى وزير الداخلية، محمد إبراهيم، بتحمل مسؤولية أحداث العنف التي شهدها إستاد بورسعيد مساء الأربعاء، وأسفرت عن سقوط ما يقرب من 80 قتيلاً، بالإضافة إلى مئات الجرحى، وهي الأحداث التي وصفها رئيس المجلس، سعد الكتاتني، بأنها "مجزرة بكل معنى الكلمة."

وتقدم الناب عصام العريان، عضو مجلس الشعب عن حزب "الحرية والعدالة"، الجناح السياسي لجماعة "الإخوان المسلمون"، والذي يشغل نوابه غالبية مقاعد البرلمان، بطلب إلى رئيس مجلس الشعب، يحمل توقيع 143 عضواً، لتوجيه الاتهام إلى وزير الداخلية بـ"التقصير"، و"الإهمال"، و"عدم قيامه بواجبه في حفظ الأمن"، الأمر الذي أدى إلى وقوع "المجزرة."

وقال القيادي الإخواني، في كلمته أمام الجلسة الطارئة لمجلس الشعب الخميس، بشأن أحداث بورسعيد، إن "هذا التقصير تمثل في عدم تطهير وزارة الداخلية من القيادات العليا المتواطئة، وحالة الانفلات الأمني، وتوالي أحداث سفك دماء طاهرة للضحايا المصريين، وكان آخرها بالأمس في بورسعيد، وإصرار الوزير على الحديث عن قانون الطوارئ."

وطلب عدد من النواب بإلقاء القبض على قيادات وزارة الداخلية، بدءاً من الوزير محمد إبراهيم، الذي كان حاضراً في الجلسة، وإحالتهم إلى التحقيق "محبوسين"، في الوقت الذي أمر فيه النائب العام، المستشار عبد الميجد محمود، بـ"التحفظ" على مدير الأمن، ومدير المباحث في محافظة بورسعيد.(إقالات وتحقيقات موسعة بمجزرة بورسعيد)

وبدأ مجلس الشعب جلسته الطارئة ظهر الخميس، بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح ضحايا الأحداث التي اندلعت في أعقاب مباراة المصري والأهلي بإستاد بورسعيد مساء الأربعاء، وبعدها اقترح رئيس المجلس عدم إذاعة الجلسة تلفزيونياً، إلا أن العديد من النواب اعترضوا على ذلك الاقتراح، وبعد طرح الأمر للتصويت، وافق الأعضاء على إذاعتها.

كما أكد رئيس مجلس الشعب، أن ما حدث عقب مباراة كرة القدم بين فريقي المصري والأهلي، "مجزرة بكل ما تعنيه الكلمة"، معتبراً أنه يدل على "تقصير، وإهمال أمني جسيم، يصل إلى الإخلال بواجبات الوظيفة."

وذكر الكتاتني أن "مصر قضت أمس ليلة عصيبة.. تبكي قتلاها وتداوي جرحاها،" مشيراً إلى أن أحداث بورسعيد "فجرت لدى الشعب كله مشاعر الحزن والأسى.. واستعادت بها ذكرى الليالي الأولى للثورة."

وتابع قائلا: إن "مصر فقدت في تلك الليلة الحزينة، العديد من أبنائها، وأصيب العديد من الشباب التي تعول مصر عليهم الكثير في بناء ما هدمته الأيدي الآثمة."

وقال رئيس المجلس، وهو أيضاً من القياديين بجماعة الإخوان، إن "ما حدث في بورسعيد يدل على أن ثورتنا في خطر، خاصةً وأنه كانت هناك تحذيرات قبل المباراة."

وأضاف أنه رغم التحذيرات، والظرف الأمني الذي تعاني منه مصر، "لم يفلح جهاز الأمن في القيام بواجبه"، مؤكداً أنه ليس حادثاً فردياً أو عابراً، بل يقع ضمن سلسلة أحداث شهدتها البلاد مؤخراً.