CNN CNN

مصر: اشتباكات قرب الداخلية ودعوات لـ"جمعة غضب"

الأحد، 04 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN)-- تجددت الاشتباكات بين مئات المتظاهرين وعناصر من قوات الأمن في محيط وزارة الداخلية وسط العاصمة المصرية القاهرة مساء الخميس، مما أسفر عن سقوط 101 جريح، بحسب تقديرات أولية، وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا، مع استمرار تدفق حشود غاضبة، احتجاجاً على أحداث إستاد بورسعيد مساء الأربعاء، والتي خلفت ما يزيد على 74 جريحاً ومئات الجرحى.

وذكرت وزارة الصحة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، أن الاشتباكات التي تجددت مساء الخميس، أثناء محاولة المئات من المحتجين الغاضبين بسبب أحداث "مجزرة" بورسعيد، اقتحام مقر وزارة الداخلية، أسفرت عن وقوع ما يزيد على 442 جريحاً، تم إسعاف نحو 266 منهم في موقع الأحداث، بينما تم نقل عشرات آخرين إلى المستشفيات المختلفة، وحذر وكيل الوزارة، هشام شيحة، من ارتفاع حصيلة الضحايا.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن قوات الجيش والشرطة قامت بتكثيف تعزيزاتها في محيط وزارة الداخلية، تحسباً لمحاولات اقتحامها من جانب المتظاهرين، حيث تم وضع تشكيل من مجندي القوات المسلحة بشارع منصور، على بعد نحو 50 متراً من تشكيلات الأمن المركزي المتواجدة في الشارع، في الوقت الذي يواصل فيه المحتجون هتافاتهم المعادية لرجال الشرطة.

كما ذكرت وزارة الداخلية، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، أن أعداداً غفيرة من المتظاهرين تجمعوا بالشوارع المحيطة بديوان عام الوزارة مساء الخميس، وقاموا بقطع الأسلاك الشائكة، وعبور الحواجز الأسمنتية الموجودة بالشوارع المؤدية إلى الوزارة، في "إصرار واضح للوصول إلى مبنى وزارة الداخلية، الذي تقوم قوات الشرطة بحمايته وتأمينه."

وأهابت الوزارة "بأبناء مصر الشرفاء، الاحتكام إلى صوت العقل، وإعلاء مصلحة الوطن، في تلك الظروف الدقيقة، التي تتطلب تضافر كافة الجهود، تحقيقاً لأهداف الثورة المجيدة، وعدم الانسياق وراء الدعوات المغرضة، التي تسعى لنشر الفوضى وعدم الاستقرار."

وذكر موقع "بوابة الأهرام"، شبه الرسمي، أن قوات الأمن قامت بإطلاق قنابل مسيلة للدموع والأعصاب علي المتظاهرين، بعد أن حاولوا اقتحام الحواجز الخرسانية في شارعي محمد محمود، والفلكي، كما قام عدد كبير من الألتراس وشباب آخرين، بمحاولة عبور الأسلاك الشائكة بشارع منصور، في محاولة للاشتباك مع قوات الأمن، واقتحام وزارة الداخلية.

إلى ذلك، قام عدد من أهالي وأنصار خمس ضحايا من الشباب الذين سقطوا في أحداث "مجزرة" إستاد بورسعيد، بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة علي واجهة محكمة إمبابة مساء الخميس، مما أدى إلي تحطيمها، وذلك اعتراضاً منهم على ما وصفوه "تواطؤ الأمن في أحداث بورسعيد"، بحسب المصدر نفسه.

وفي تطور لاحق مساء الخميس، وجهت الجماعة المعروفة باسم "تحالف ثوار مصر"، في بيان لها الخميس، دعوة إلى "كافة طوائف الشعب المصري" إلى لنزول في كل ميادين مصر غداً الجمعة، للتعبير عن الغضب تجاه ما وصفته بـ"الكارثة العالمية"، التي وقعت في إستاد بورسعيد.

ونقل موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، عن البيان قوله إن "ما حدث لجماهير الألتراس، لم يكن أبداً نتيجة مباراة بين فريقي الأهلي والمصري لكرة القدم، لكنه عمل إجرامي سياسي بامتياز، جاء كعقاب على مشاركة الألتراس في ثورة مصر العظيمة، ولكي يتم إقناع الجماهير البسيطة بالكفر بثورتها، نتيجة لظهور سلسلة من الجرائم المنظمة في أيام قليلة، توجت بكارثة بور سعيد."

وطالب التحالف بتشكيل لجنة تحقيق قضائية خاصة من مجلس الشعب، لها كافة الصلاحيات، بعيداً عن لجان المجلس العسكري والنائب العام، كما طالب بإقالة النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، واعتبار "شهداء" ومصابي كارثة بورسعيد، ضمن "شهداء" ومصابي ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، باعتبار أن ما حدث معهم يأتي كعقاب لهم لمشاركتهم في الثورة، ولا يمكن اعتباره مجرد فتنة بين جماهير كرة القدم.