CNN CNN

ماجد الكدواني: أخشى على الفن من صانعيه

السبت، 15 كانون الأول/ديسمبر 2012، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN) -- أبدى الممثل المصري ماجد الكدواني، تخوفه على مستقبل الفن "من صانعيه،" في ظل محاربة البعض للمخرجين المبدعين الجدد في ذلك القطاع.

وقال الكدواني في مقابلة مع CNN بالعربية، إن "اللهجة المصرية يعرفها كل العالم العربي، وهناك شركات إنتاج تحرص على تقديم كل ما يرضي المجتمع، ولكن هناك من يحاربونهم."

وتاليا نص المقابلة:

ماذا عن دورك فى فيلم ساعة ونصف؟

هو دور كوميدي، ولكنه كوميديا سوداء لشخصية "صول" في الشرطة، يمثل شريحة كاملة من البشر بفسادهم الذي استشرى بسبب الثلاثين عاما الماضية، فنراه يتوسل ليزوج أخته العانس من رجل "مقبوض عليه " يلعب دوره أحمد الفيشاوى، ويعرضها عليه وكأنه يبيع سلعه، وقد حاولت جاهدا أن أضع في العمل خبراتي مع هذه الشريحة من أمناء الشرطة لأخرج بهذه الشخصية.

ودورك في مسرحية "في بيتنا شبح"؟

هو دور شاب ورث مع أبناء عمومته منزل فخم، إلا أن المنزل مسكون بشبح خفي دمر حياتهم ومنعهم من تحقيق حلمهم في حياة جيدة، رغم أنه بيت فخم له تاريخ مشرف وجيرانه يشهدوا بذلك.

هل إحساس الممثل على المسرح مختلف عن السينما؟

أشبه الممثل بقطار المترو الذي تصله الكهرباء من خشبة المسرح فتمنحه حيوية وقوة، أنا درست المسرح في كليه الفنون الجميلة عام 1990، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرجت فيه عام 1995، وعملت في عدة مسرحيات قطاع خاص وقدمت لمسرح الدولة مسرحية "الإسكافي ملكا" و "في بيتنا شبح" وكل مرة أقف فيها على خشبة المسرح أشعر بسعادة وفخر، خاصة بعد انتهاء العرض وتهافت الجمهور من القاهرة والأقاليم والدول العربية لتحيتي وباقي أبطال العمل، إحساس لا تشعر به إلا على خشبة أبي الفنون.

هل أضفتم للنص خاصة وإنه يواكب أحداث كثيرة جرت بعد الثورة وفكرة الطرف الثالث الذي خرب في البلد؟

أقسم أننا لم نضف حرفا واحدا كما قرأتها عام 2006، لم نضف عليه أي شيء، وهذه المسرحية انتظرتني ست سنوات لأقدمها، وهى علامة من الله الذي كتب لي النجاح بها وبفريق العمل والمخرج عصام السيد.

هل أنت حزين لأن الدولة ستغلقها بحجة الميزانية؟

مستاء جدا ولكنني أعرف أن الله سيقف إلى جانبنا، وسيستأنف العرض وسيعوضنا عن مجهود سنة بروفات وسنة أخرى عرض، الفن لا يصلح له بيروقراطية الموظفين، ويكفى أن الناس عادت للمسرح في هذه الأيام الصعبة وبدون دعاية، ولا أدرى لماذا يتم إيقاف مسرحية تواكب الأحداث، رغم أن مؤلفها لينين الرملى كتبها عام 2005.

هل كان أجرك كبيرا على ميزانية الدولة للمسرح؟

أنا موظف في المسرح القومى، ولم أمثل بعقد خارجي، بل أخذت راتبي ومكافآتي وحوافزي التي تصرف لأي موظف.

لماذا رفضت تقديم حوارات صحفية على مدار ستة سنوات؟

لأن إحدى الصحفيات أجرت معي حوارا ثم خرجت بعناوين لم أذكرها مطلقا، مما أصابني بشبه عقدة من الصحافة، فامتنعت عن الإدلاء بحوارات صحفية.

هل تملك الآن خبرة تقديم بطولة مطلقة بعد عدم نجاح فيلم "جاي في السريع"؟

لو كان الدور جيدا وشعرت به ويقدم رسالة للناس سأقدمه، فيلم "جاى فى السريع" كان تجربة أولى للمنتج والمخرج ونقصه الخبرة، وهذا الفيلم يمثل ذكرى خاصة، فقد جاء إلي السيناريو عام 2004، وكانت والدتي رحمها الله في المستشفى بمرضها الأخير وعندما قرأته  شعرت أنه يمس قلب كل الناس وأخي واحد منهم، فقد جاء من أبوظبي للبحث عن عروسة ومر بنفس مشاكل البطل ولم أصدق كم واقعية وصدق العمل في وصفه لتعقيدات الزواج في مصر.

هل قصدت أيامها أن تكون بطلا كزملاء جيلك الذين أصبحوا أبطالا؟

الحقيقة أني لم أقصد أن يكون بطولتي، بل أعجبني النص بالدليل أني قدمت بعدها مباشرة فيلم "العيال هربت" ولم يكن بطولة، ثم توالت أفلام "كباريه" و "الفرح."

هل ترغب في إعادة "زمن الفن الجميل" ودور صديق البطل؟

لا أقصد أن أعيد أي شيء، إحساسي هو ما يتحكم بى، وهناك علامات أشعر بداخلي أن الله يدفعني لأقبل العمل، فأنا سبق لي واعتذرت عن مسرحية "في بيتنا شبح " عام 2006 لأني كنت مشغولا في تصوير أفلام أخرى، ثم حدثت ظروف واضطررت للموافقة وفوجئت بكل هذا النجاح.

ماذا عن أولادك؟

لدي يوسف 18 سنة، وساندرا 13 سنة.

هل ظهرت عليهم أعراض الموهبة الفنية؟

يوسف يحب الإخراج ولا يزال في الصف الثاني الثانوي، إلا أن مدرسته بها نشاط فني محترم، فقد أخرج عدة أفلام قصيرة ونال جوائز في المدرسة، أما ساندرا فصوتها حلو ولا أعرف هل ستحترف الغناء أم لا، فأنا أتركهم لمشاعرهم وما يحسوا به.

هل تخشى على مستقبل الفن؟

لا أحد يستطيع أن يقترب من الفن المصري، العالم العربي يعرف اللهجة المصرية من أفلامنا، أنا خايف على الفن من صناعه.

كيف ذلك؟

الفن يحتاج لنظام، والبلد بأكملها تفتقد للنظام سواء في الشوارع أو الاقتصاد، ولكن حتى لا نكون سلبيين يجب أن نعترف أن الفن الجيد موجود وصناعه بخير، ولكن هناك من لا يزال يقاوم مخرجين من نوعية عمرو سلامة ومحمد دياب وسامح عبد العزيز ووائل إحسان وعمرو عرفة وشريف عرفة ومحمد أمين وغيرهم.

من هو الفنان الذي تتمنى العمل معه؟

المخرج داود عبد السيد أتمنى العمل معه لأنه صاحب طعم خاص، لأنه سيجعلني أرى في نفسي شيئا مختلفا، والاختلاف هو ما يخلق الإبهار، الممثل إن لم يختلف لا يمثل.

ما هو الدور الذي تتمنى لعبه؟

حالة مرضية نفسية مدروسة عبر طبيب نفسي، كما قدم الممثل العالمي داستين هوفمان دور المتوحد وظل يعالج بعدها نفسيا لمدة عامين لأن المرض أصابه بالفعل، هذا هو الأداء.

عملت مع أحمد مكي في فيلمين من أحلى أفلامه، فهل هناك تعاون جديد؟

مكي فنان ذكي جدا، والمسألة ليست بكثرة الأعمال، فأنا لا أعرف هل سأكون معه في عمله القادم بشكل قاطع، ولكن التعاون سيأتي قريبا وبيننا اتصالات ستثمر عن عمل، ولكن لا شيء مؤكد بعد.

ما هو عملك القادم؟

قرأت ثلاثة أعمال جيدة، فيلم للمخرج الشاب يوسف مرزوق، والأخر لطارق الأمير والثالث للمخرج محمد دياب، الذي سبق وقدم فيلم "678 " ولم أحدد بعد الفيلم الذي سأقدمه.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.