CNN CNN

أطفال سوريا يرسمون واقع "حريتهم" بمعرض دولي

الجمعة، 06 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 22:01 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يختلف الأطفال بواقعهم عن الكبار، ولهم أحلامهم وطرقهم الخاصة في التعبير عنها.

ولكل طفل ريشته وألوانه، يرسم بها ما يشاء، وينطلق بخياله في آفاق بريئة، فكيف إذا عاش أحداث ثورة شعب على النظام؟

ظهرت فكرة مشروع "رسومات أطفال الحرية" لتجسيد حالة إنسانية، جاءت إثر سؤال بريء طرحته طفله لأمها السيدة بتول الخاير، أثناء متابعتها لأحداث سوريا على التلفاز، قائلة: "ماما الأطفال بسوريا وين بتلون؟"  

عندها، بدأت بتول الخاير، صاحبة مشروع رسومات أطفال الحرية، بالعمل على إعداد معرض، يطلف العنان لألوان الأطفال ويقترب من مشاعرهم، ويلمس ما يرونه في ثورة سوريا دون شروط.

فالمعرض كما الطفولة وكذلك الحرية، يكفي أن يكون المشارك طفلا سوريا من أي مكان في العالم، فيرسم ويرسل اللوحة باسمه الأول وعمره ومنطقته التي يعيش بها. أما اسم الوالد والكنية وعنوان المراسلة فيبقى سريا ضمن اللجنة المنظمة فقط.

وفي مقابلة خاصة لموقع CNN بالعربية قالت الخاير، إن "المشروع يهدف إلى عرض رؤية مشتركة للسوريين حول العالم، بعيدا عن السياسة والتوجهات المختلفة، عدا التوجه الإنساني، وخلق مساحة تواصل للطفولة المسروقة في سوريا."

وأضافت: "سيتم انتقاء اللوحات وعرضها في معرض فني في الأردن، وبريطانيا، وأمريكا، ثم يتم التنقل بالمعرض بعواصم مختلفة من العالم، وتباع اللوحات ويرصد ثمنها للعمل الإغاثي."

وتابعت: "وسيكون هناك حائط شرف لرسومات الأطفال من داخل سوريا، وشهادة تقديرية لكل طفل مشارك، لمساهمته بالثورة السورية."

وهكذا، تبقى الرسومات الطفولية البريئة وسيلة تعبير عن المعاناة الإنسانية اليومية التي يمر بها الطفل والأسرة السورية منذ أكثر من عام.