CNN CNN

متلازمة القدس.. بين المرض والظاهرة

السبت، 15 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 00:02 (GMT+0400)

(شاهد التقرير)

القدس (CNN) --  في واحد من أكثر الشوارع ازدحاما في القدس، تصرخ إحدى السيدات ليتجمهر من حولها المارة، فتعاود الصراخ منادية بخلاص المسيح.

قد يعتقد البعض أن هذه السيدة مصابة بالجنون، ولكن هل هي فعلا كذلك؟

الإجابة قد تكون لدى الطبيب النفسي بيساخ لكتنبيرغ، الذي درس لفترة طويلة الجانب العقائدي والروحاني لمدينة لقدس الذي يجعلها من أكثر المدن تأثيرا على الناس.

فالدكتور لكتنبيرغ يستقبل آلاف سنويا، ومعظمهم يعيشون في أوهام مفادها قدرتهم على إنقاذ العالم بما فيه أنفسهم، وهو ما يطلق عليه اسم "متلازمة القدس"، وهي حالة مرضية تم اكتشافها بداية ثلاثينيات القرن الماضي.

ويقول لكتنبيرغ حول هذا الأمر: "في متلازمة القدس تظهر فانتازيا الخلاص، ويبدو أن هناك عنصرا أو شيئا ما في أجواء المدينة يلعب دورا في ذلك."

ومن الصعب عدم ملاحظة هذه الأعراض والتصرفات، فالملايين يأتون إلى القدس سنويا لزيارة مواقع دينية مضى على وجودها آلاف السنين، كحائط المبكى والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

ويتحدث الكثير من السياح عن طاقة إيجابية تحيط بهذه المواقع، إذ يقول أحدهم: "أشعر بوجود الإله بين جدران هذه المدينة."

ويضيف لكتنبيرغ: "أحد مرضاي يخضع مرتين بالأسبوع لجلسات علاجية، فهو يعتقد أنه سيلعب دورا كبيرا في إنقاذ العالم عبر إعادة ترتيب الشكل الخارجي لحائط المبكى.. ونشكر الله على عدم نجاحه في القيام بذلك."

ويؤكد لكتنبيرغ على أن متلازمة القدس أمر جدير بالاهتمام، فالكثير من مرضاه لا يشفون منها حتى بعد مغادرتهم المدينة، علاوة على إمكانية قيام البعض بإيذاء أشخاص آخرين لانتمائهم إلى دين آخر.