CNN CNN

معاناة لاجئات أفريقيات في صحراء سيناء

الأحد، 28 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)
 

(شاهد التقرير)

سيناء، مصر (CNN) --  تفصل صحراء سيناء ما بين مصر واسرائيل، لتكون ممرا للاجئين الأفارقة الطامحين بالوصول الى اسرائيل رغبة في حياة افضل، ولكنهم وللأسف يجدون أنفسهم معتقلين لدى البدو هناك ويتعرضون لأنواع مختلفة من التعذيب.

فبعضهم يقتل، وبعضهم الآخر يتم إطلاق سراحه بعد أن تدفع عائلته فدية بآلاف الدولارات، أما النساء فيتعرضن للاغتصاب وبعضهن يحملن جراء ذلك.

تيغيستي تيكلا إحدى هؤلاء النساء والتي التقيناها في تل ابيب، وتقول: "انهم آناس سيؤون، ومجرمون ولا يملكون أي حس انساني مثلنا، كنت اصرخ قائلة إنني عذراء ولكنهم لم يهتموا لذلك ابدا."

وتيغيستي واحدة من نساء قليلات قررن الحديث علنا حول مأساتهن،  فبسبب ذلك آصبحت تيغيستي حاملا  وبعد انتقالها الى اسرائيل خضعت لعملية اجهاض.

تقول تيغيستي: "كنت سأعاني طوال حياتي اذا أصبح لدي ابن أو ابنة من دون أب لذا أجهضت الجنين."

وهناك المئات من الحالات المشابهة لحالة تيغيستي حتى أن بعض النساء ينجبن أطفالا وهن في قبضة خاطفيهن.

وقد قامت إحدى جمعيات حقوق الانسان بتزويدنا بصورة لسيسيليا البالغة من العمر خمسة شهور، والتي ولدت داخل أحد معاقل التعذيب في سيناء.

وبعد الإفراج عنها قالت والدة الطفلة إن الوالد البيولوجي لابنتها قام بتعذيبها هي وطفلتها، وقد تم علاج سيسيليا في أحد المستشفيات المصرية.

وفي سيناء، التقينا بالشيخ محمد ابو بلال زعيم إحدى القبائل الذي قرر اطلاق حملة لوقف عمليات الخطف والتعذيب هذه، عبر افتتاح منزل لإيواء الهاربين من تلك المعاقل.

يقول محمد أبو بلال: "غالبا ما تبدو عليهم آثار التعذيب والاغتصاب ويصلون في حالة سيئة اذ يكونون جوعى ويرتدون ثيابا بالية، إنها الطريقة المثلى لاستغلالهم من أجل المال، من أجل ذلك أعرضهم على أطباء من أجل مساعدتهم ."

وينتهي المطاف بالكثير من المهاجرين الأفارقة الى اسرائيل  في حديقة ليفينسكي في تل ابيب.

وحول وضعهن الاجتماعي، تقول ديدي ميمون خان، من مركز اللاجئين الأفارقة للتنمية: "تقول النساء إنهن لا يحصلن على اي دعم من المجتمع المحيط  في حال تعرضن للاغتصاب."

وتستثنى نساء مثل تيغيستي من ذلك بسبب افصاحهن عن مآسيهن، رغبة في انقاذ نساء اخريات من نفس العذاب.