CNN CNN

اشتباكات بشرق وغرب ليبيا تخلف عشرات الضحايا

الأربعاء، 13 حزيران/يونيو 2012، آخر تحديث 10:18 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سقط ثلاثة قتلى على الأقل، في اشتباكات مسلحة شهدتها مدينة "مزدة"، غربي ليبيا، اندلعت الليلة الماضية واستمرت حتى صباح الثلاثاء، قالت مصادر طبية إنها خلفت نحو ثلاثة جرحى آخرين، فيما قُتل رابع في اشتباكات بمدينة "الكفرة"، جنوب شرقي ليبيا، أسفرت عن جرح 17 آخرين.

وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية "وال" أن مجموعات مسلحة من قبيلتي "المشاشية"، و"قنطرار" بمدينة مزدة، الواقعة في منطقة "الجبل الغربي"، تبادلا إطلاق النار، مما أجبر بعض العائلات على مغادرة منازلها، فيما انقطعت كافة الاتصالات الهاتفية على المنطقة.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن رئيس قسم العمليات والمناوبة بمستشفى مزدة العام، محمد أمحمد السوداني، أن المستشفى استقبل ثلاثة قتلى، وثلاثة جرحى، تم نقلهم إلى مستشفى "غريان."

من جانبه، أكد وكيل وزارة الداخلية، عمر الخذراوي، وجود توتر أمني يسود منطقتي "الشقيقة" و"مزدة"، في الوقت الذي تبذل فيه الجهود لاحتواء الموقف، وقال: "لا نستطيع إعطاء تصريح دقيق حول ما جرى في الوقت الحاضر، غير أنه أكد أن التحقيقات لازالت جارية لتحديد أسباب ما حدث وخلفياته."

وأكد المسؤول الحكومي أنه سيتم نشر ما تتوصل إليه التحقيقات في هذا الشأن، بينما أفاد مراسل وكالة الأنباء الليبية بمزدة بأن أهالي المنطقة ناشدوا المجلس الوطني الانتقالي، والحكومة الانتقالية، بالتدخل العاجل والفوري لمعالجة الوضع.

وفي مدينة "الكفرة"، أفادت الوكالة ذاتها بتجدد الاشتباكات المسلحة بين مسلحين من "التبو"، وقوات "درع ليبيا"، التابعة للجيش الوطني، في خرق لاتفاق الهدنة، الذي تم التوصل إليه في اليوم السابق الاثنين.

وذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، سالم اهباج، أن الاشتباكات نتج عنها مقتل أحد مسلحي التبو، وإصابة 17 مدنياً، وضابط بمديرية أمن الكفرة وعضوين باللجنة الأمنية.

وأشار عضو اللجنة الأمنية بالكفرة، النقيب إبراهيم الضبع، أن المسلحين استخدموا في هجومهم على الأحياء السكنية بالمدينة، قذائف الهاون.

من جهته أفاد رئيس المجلس العسكري بمدينة "أجخرة"، علي عبد الرحمن، بأن المدينة استقبلت مئات من النازحين من سكان مدينة الكفرة، الذين غادروا المدينة بسبب استهداف الأحياء السكنية.

واتهم عبد الرحمن مجموعات مسلحة من التبو، قال إنه يترؤسها محمد سيد التباوي، تتمركز بمنطقة "المصفاة"، بين الواحات والكفرة، وتمنع دخول الإمدادات لقوات الجيش الوطني المتواجدة بالمدينة.

تأتي أنباء هذه الاشتباكات بعد قليل من تعرض موكب تابع للسفارة البريطانية في ليبيا، لهجوم بقذيفة "آر بي جي"، في مدينة بنغازي، شرقي البلاد، مما أسفر عن إصابة اثنين من أفراد حراسة القنصل البريطاني بالمدينة. (المزيد من التفاصيل)