CNN CNN

الحريري يتهم الأسد بقتل الحسن وإشارة لدور حزب الله

الاثنين، 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، آخر تحديث 01:00 (GMT+0400)
 

(شاهد الفيديو)

(شاهد الصور)

بيروت، لبنان (CNN) -- وجهت قيادات لبنانية اتهاماً مباشراً إلى النظام السوري ورئيسه بشار الأسد بالضلوع في اغتيال رئيس جهاز شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، العميد وسام الحسن، وذلك بسبب دوره في كشف مخطط سوري لتفجير الوضع بلبنان، واتهم النائب بتيار المستقبل، خالد الضاهر، حزب الله باختراق أمن مطار بيروت وتحديد وصول الحسن إلى بيروت.

وقال الضاهر، في اتصال مع CNN بالعربية، إن الحسن وصل إلى بيروت الأربعاء، وتعرض للاغتيال الخميس، ما يعني وجود جهات سربت وصوله عبر المطار، متهماً حزب الله بالضلوع في ذلك.

وأوضح الضاهر: "هناك بالتأكيد اختراق من حزب الله لأمن مطار بيروت وقد سبق أن أثيرت قضية حول الموضوع قبل أعوام عند جرى الكشف عن وجود كاميرات مراقبة ومن ثم أقيل رئيس أمن المطار ودخلت الحزب ليهاجم شوارع بيروت بسلاحه في السابع من مايو/أيار 2008 ليعود الضابط إلى موقعه."

وتابع بالقول: "هناك عناصر من حزب الله متهمة بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، ويرفض الحزب تسليمهم، وهناك مشتبه به من الحزب بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب يرفض تسليمه أيضاً، هناك مجموعة مجرمة واحدة تعبث بأمن المنطقة مكونة من إيران وسوريا وحزب الله وأتباعهم بلبنان."

ورأى الضاهر أن اغتيال الحسن يرتبط بقضية الوزير السابق ميشال سماحة والرغبة باغتيال شخصيات لبنانية معارضة قائلاً: "عندما كشف الحسن مخطط اللواء مملوك بإحضار متفجرات من سوريا إلى لبنان فهل كان الهدف قتل عملاء إسرائيل أم قيادات لبنانية معارضة؟"

وأكد الضاهر أن حزب الله يستخدم سلاحه للسيطرة على الأوضاع سياسياً وعسكرياً في لبنان، مشيراً إلى أن الحسن كان يتعرض لتهديدات لأنه كشف مخطط سماحة وفضح وجود شبكات تجسس في صفوف حزب الله والتيار الوطني الحر المتحالف معه، بقيادة ميشال عون.

وأضاف النائب اللبناني: "لهذا السبب يتعرضون له على الدوام باتهامات وتلفيقات، ولكن لا يمكن لأحد استهدافه في ظل الاحتياطات الأمنية التي كان يطبقها إلا عبر اختراق مطار بيروت الذي سبق أن استباحه حزب الله ومن يتحالف معه أكثر من مرة."

ونفى الضاهر علمه بترتيبات جنازة الحسن وما إذا كان سيحظى بتشييع شعبي عبر حشد لقوى "14 آذار" المعارضة ولكنه قال: "الحدث سيليق بمقام الشهيد الكبير الذي يستحق تشييعاً كبيراً ولائقا لشخص قام بواجبه بفضح النظام السوري وإسقاطه أمام العرب والعالم وإظهار دوره بصناعة الإرهاب ضد المسلمين والمسيحيين خدمة لإيران ومشروعها الذي يستهدف الأمن القومي العربي."

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء اللبنانية أن رئيس الوزراء السابق، سعد الحريري، الذي كان الحسن من بين المقربين إليه، اتهم الرئيس السوري بشار الأسد باغتياله، وعاهد اللبنانيين عبر مداخلة لتلفزيون "المستقبل" التابع له، بأنه "لن يسكت ولن يهدأ عن هذه الجريمة البشعة."

وأعقب اغتيال الحسن موجة من التوتر في العديد من المناطق اللبنانية، إذ جرى قطع شوارع في بيروت باستخدام الإطارات المشتعلة، كما جرى إقفال الطريق الساحلي بين الجنوب وبيروت في مناطق عديدة، وشملت موجة قطع الطرقات العديد من مناطق الشمال اللبناني، الذي ينحدر منه الحسن.

وكانت خلفيات الانفجار الذي استهدف حي الأشرفية شرقي بيروت الجمعة، قد اتضحت بعد ساعات من وقوعه إذ أعلنت تقارير رسمية مقتل رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، العميد وسام الحسن، أحد أبرز الشخصيات أمنية في البلاد، والذي لمع اسمه طوال سنوات بقضايا تتعلق بمكافحة الجاسوسية والإرهاب، إلى جانب كشف مخطط يرتبط بشخصيات سورية لإحداث تفجيرات بلبنان.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن العميد الحسن قتل في الانفجار، في إعلان يأتي بعد ساعات من وقوع العملية، وقد سارع رئيس حزب القوات اللبنانية، أحد أبرز الشخصيات المعارضة في البلاد، إلى التأكيد بأن مقتل الحسن، المقرب من الزعيم المعارض السني ورئيس الوزراء السابق، سعد الحريري، لن يؤدي إلى "توقف المسيرة."

وقال جعجع، خلال زيارته إلى موقع التفجير، إن العملية هي "محاولة الاغتيال الـ22،" لشخصيات سياسية وأمنية على صلة بتحالف "14 آذار" المعارض لحزب الله والنظام السوري، وأضاف جعجع، رداً على سؤال حول سبب الاغتيال، أن مقتل الحسن جاء لأنه "أوقف ميشال سماحة."

وسماحة هو نائب لبناني سابق على صلة بالنظام السوري، جرى توقيفه قبل أسابيع بتهمة إدخال متفجرات بطلب من قيادات سورية، وصدر في القضية طلبات استماع لشخصيات سورية، على رأسها رئيس جهاز الأمن القومي، اللواء علي مملوك، والوزيرة السابقة بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد.

وصدر عن رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، بيانا أعلن فيه الحداد الوطني السبت على ضحايا انفجار الأشرفية.

وأكدت تقارير رسمية في لبنان سقوط ثمانية قتلى و78 جريحاً في حي الأشرفية شرقي بيروت، وذلك جراء انفجار سيارة مفخخة، في حادث يأتي بالتزامن مع التوتر المتصاعد في الداخل وفي سوريا، ويعيد إلى الأذهان موجة التفجيرات التي ضربت البلاد قبل أعوام.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الانفجار الذي وقع في ساحة ساسين، التي تشهد عادة حركة ناشطة في حي الأشرفية الذي تقطنه غالبية مسيحية. وأحصى الدفاع المدني سقوط 8 قتلى و78 جريحا.

وتوزع الجرحى على مستشفيات المنطقة التي أعلنت عن حاجتها الى التبرع بالدم لاسعاف المصابين.

وأضافت الوكالة أن الانفجار "ناتج عن عبوة ناسفة وضعت في سيارة مفخخة أمام مبنى سكني من خمس طبقات مقابل مكتبة الفرح على بعد 200 متر من بيت الكتائب.

وأفادت المعلومات الأولية عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، كما سجلت إصابة أكثر من عشرين شخصا داخل منازلهم جراء تناثر الزجاج.

وأفادت الوكالة أن سيارات الدفاع المدني عملت على نقل الجرحى إلى مستشفيات المنطقة، كما شب حريق في المكان وغطت سحب الدخان سماء المنطقة.

وأفادت الوكالة أن الانفجار السيارة المفخخة انفجرت على بعد 200 متر من مقر حزب الكتائب، أحد أبرز الأحزاب المسيحية المنضوية في تحالف "14 آذار."



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.