CNN CNN

فريق من FBI تفقد مقر قنصلية أمريكا ببنغازي

الاثنين، 29 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف جورج ليتل، الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون،" الخميس، أن مجموعة من المحققين الأمريكيين العاملين بمكتب التحقيق الفيدرالي FBI تفقدوا مقر البعثة الأمريكية في بنغازي، وقد وفر لها الجيش الأمريكي الحماية، وذلك لتفقد موقع الهجوم الذي أدى لمقتل أربعة أمريكيين، بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.

وأكد ليتل أن المحققين وعناصر الجيش غادروا بعد ذلك بنغازي، وذلك في إعلان يأتي بعد ساعات من إشارة مصدر أمريكي لـCNN أن الفريق وصل الأربعاء وعمل على فحص الموقع منذ ذلك الوقت، مضيفاً أن حضور الجيش يشير إلى استمرار وجود مخاطر أمنية في المنطقة.

وكانت السلطات الأمريكية قد أجّلت زيارة فريق المحققين طوال الأسابيع الثلاثة الماضية، وذلك لأسباب أمنية، وقد سبق لأوساط مكتب التحقيق الفيدرالي أن أشارت إلى الحاجة لتوفير الحماية في الموقع بحال تعرضه لهجوم آخر.

وبحسب معلومات لمسؤولين على صلة بالقضية، فإن التغطية الأمنية لعمل المحققين شملت خطوات ملموسة وأخرى خفية، وبينها مراقبة الاتصالات في المنطقة وتوفير معلومات استخباراتية حول المحيط.

وقد جرت الزيارة بعد الحصول على موافقة السلطات الليبية التي قبلت بحضور عناصر FBI والجيش الأمريكي في مدينة بنغازي.

وكانت معلومات قد أشارت الأربعاء إلى أن الاستخبارات الأمريكية ووزارة الدفاع بدأت بتجميع المعلومات الأولية عن أهداف محتملة ومتشددين في ليبيا، يمكن أن يتم استهدافهم حال أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإجراء من هذا النوع.

وأكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى، طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية القضية، لشبكة CNN أن الولايات المتحدة ستسعى على الأرجح لضمان تعاون الحكومة الليبية قبل تنفيذ أي عملية عسكرية.

وتأتي الجهود المكثفة هذه في مسعى للرد على هجوم وقع يوم 11 سبتمبر/أيلول الماضي على قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي، والذي أسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين.

وتقول الاستخبارات الأمريكية إنها تعتقد أن الهجوم كان "هجوما إرهابيا متعمدا نفذه متطرفون" أو متعاطفون مع تنظيم القاعدة.

وذكرت شبكة CNN في وقت سابق أن طائرات أمريكية بدون طيار تجمع المعلومات الاستخبارية في شرق ليبيا منذ أسابيع، وأن وكالة الاستخبارات الأمريكية تعمل على التنصت واعتراض اتصالات المسلحين المشتبه بهم.

وقال المسؤول للشبكة إن قائمة الأهداف أو الأفراد المستهدفين هي جزء من خطط عالية المستوى، وتتطلب قرارا على أعلى نطاق، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي يجب أن يقرر ما إذا كان توجيه ضربة أمرا ضروريا أم لا.