دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثار قرار الرئيس المصري، محمد مرسي، بتعيين الأنبا تواضروس الثاني بمنصب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جدلاً جديداً في الشارع المصري، خاصة في الأوساط المسيحية، التي عبرت عن رفضها لأن يكون منصب البابا بالتعيين من قبل رئيس الجمهورية.

وعلق رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، نجيب جبرائيل، على قرار مرسي بقوله إنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال، أن يكون منصب البابا بالتعيين، لأنه اختيار إلهي"، وأضاف أن قرار التعيين "منشىء"، ومن يملك التعيين يملك العزل والإقالة، ومنصب البابا لا يجوز فيه الإقالة.

وكشف الناشط الحقوقي، في تصريحات أوردها التلفزيون الحكومي على موقعه الرسمي "أخبار مصر"، عن أنه ربما يتقدم بمذكرة لتعديل صيغة القرار، لتكون اعتماد أو مصادقة أو تصديق على ما انتهت إليه القرعة الهيكلية، بدلاً من صيغة التعيين، التي جاءت في القرار الجمهوري رقم 355 لسنة 2012.

كما لفت جبرائيل إلى أهم التحديات التي تواجه البابا الجديد، والتي تضمن "إعادة ترتيب البيت من الداخل، فيما يتعلق بالكنيسة، وإيجاد حل لمشاكل الأحوال الشخصية، مع الاحتفاظ بالثوابت الدينية، إلى جانب الملفات الشائكة التي تتعلق بإعادة التوازن بين الكنيسة والدولة، خاصة تلك المتعلقة بحقوق المواطنة وعدم التهميش والإقصاء."

كما أكد رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان حرص البابا تواضروس الثاني على "الوحدة الوطنية، والعلاقة الحميمة بين الأقباط والمسلمين."

وكانت الكنيسة الأرثوذكسية في مصر قد اختارت، الأحد الماضي، الأنبا تواضروس الثاني، أسقف عام البحيرة، ليصبح البطريرك الـ118 في تاريخ الكرازة المرقسية، خلفاً للأنبا شنودة الثالث، الذي توفي في 17 مارس/ آذار من العام الجاري.