دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قبل نحو عشر سنوات، وبالتحديد يوم 20 فبراير/ شباط 2002، اندلعت النيران في قطار كان متجها من القاهرة إلى أسوان، وسقط في ذلك اليوم 361 قتيلا، بحادثة كانت الأسوأ في تاريخ مصر. وعلى إثرها، تباينت ردود الأفعال إزاء هذا الحادث، ومن أشدها وأقواها كلمة لنائب في البرلمان المصري، لم يكن يعلم أنه وبعد عشر سنوات سيصبح أول رئيس للمصريين بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني.

يومها، طالب محمد مرسي بمحاسبة المسؤولين عن الحريق، بل وطالب رئيس مجلس الوزراء بالاستقالة لإهمال أعضائه تجاه المواطن المصري، وعدم اهتمامهم باحتياجاته وحقوقه، ليتم اختيار مرسي على إثرها أفضل برلماني عالميا، خصوصا وأن هذا الاستجواب كان حديث الوسائل الإعلامية المختلفة في مصر.

ولكن، اليوم، أصبح مرسي رئيسا للجمهورية، وبعد حادث أسيوط، الذي سقط فيه 47 قتيلا، من بينهم 44 طفلا، يرى البعض أن الرئيس غيّر الكثير من مواقفه، وأفكاره، ومعتقداته، لسبب لا يزال خافيا عليهم، فما كانت تنتظره الجموع هو إقالة الوزارة الحالية لإهمالها وتقصيرها، وتكليف وزارة جديدة. إلا أن أيا من ذلك لم يحصل، ما أثار حفيظة الكثيرين.

وأعادت هذه الواقعة إلى الأذهان التسجيلات المصورة لكلمة مرسي الشهيرة، ما دفع البعض إلى العودة إليها وزيارتها على موقع يوتيوب وإجراء مقارنة بين مواقف ذلك الوقت وما يجري حاليا.

وتعليقا على المقطع المصور الذي ظهر فيه مرسي في جلسة مجلس النواب، كتب محمود عبد الله يقول: "مرسي أيام حادثة قطار الصعيد كان عضوا فى البرلمان وأيامها كان بيطالب بمحاسبة رئيس مجلس الوزارة ووزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديدية. طيب دلوقتي هو الريس... المفروض بقى يعمل بكلامه." أما صاحب حساب "ماندواتيف1" فكتب يقول: "نحن نريد فقط أن يطبق ما كان يقوله في المجلس.. محاسبة رئيس الهيئة، الوزير، ثم رئيس الوزراء ! لا نريد تلونا في المواقف."

وكتب مستخدم آخر يقول: "مرسي ورث الحكم عن نظام فاسد وليس عن نظام صالح ولم تتح له الفرصة بعد ليقدم كل إصلاحاته حتى نحكم عليه... قليلاً من الإنصاف يا بشر،" وقال تامر محمد: "إذا كانت تركة الفساد الموجودة مش ذنبك .. فأنت المسؤول عن القضاء عليها الان !! إضرب بقوة أو أرحل !! أحترم الحاكم القوي ولا أريد حاكما صالحا ضعيفا قال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه- "صلاحه لنفسه وضعفه على المسلمين" !! إضرب بقوة أو ارحل."