دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ردت رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية على تقارير صحفية تناولت قضية قيام كونفدرالية مع الأردن، بالقول إن الأمر نوقش عام 1988، مع مراعاة إمكانية مناقشة هذا الخيار "بعد قيام دولة فلسطين المستقلة" مضيفا أن القرار في هذا الشأن سيعرض على الشعب لإبداء رأيه.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن الناطق باسم رئاسة السلطة، نبيل أبوردينه قوله الخميس: "هذا الأمر نوقش عام 1988 على النحو التالي: عندما تحصل فلسطين على الاستقلال يمكن مناقشة هذا الخيار، وعندها يكون خيارا للشعبين الفلسطيني والأردني، وذلك بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة."

وأضاف أبو ردينة أن أي قرار ستتخذه القيادة الفلسطينية "سيعرض على استفتاء ليقول الشعب رأيه."

وكانت صحيفة "القدس العربي" الصادرة من لندن قد نشرت الخميس أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، طلب من عدد من القياديين في حركة فتح "الاستعداد جيدا لمرحلة وشيكة يمكن أن تنتقل فيها الدولة الفلسطينية الجديدة إلى مناقشة مشروع الكونفدرالية مع الأردن ومع أطراف أخرى في المجتمع الدولي."

ونقلت الصحيفة عن أوساط دبلوماسية وصفتها بأنها "متابعة" قولها إن البحث المباشر في ملف مستقبل العلاقة بين الدولة الفلسطينية والأردن "سيبدأ بعد 21 من شهر فبراير/شباط المقبل مما يعزز القناعة بأن المطلوب انقضاء فترة الستين يوما (على منح الجانب الفلسطيني وضع دولة غير عضو بصفة مراقب في الأمم المتحدة) حتى يصبح القرار الدولي ساري المفعول.

يشار إلى أن الأردن أدار الضفة الغربية لسنوات طويلة بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948، وحتى بعد خسارته لتلك المناطق في أعقاب حرب عام 1967، واستمرت الوضع على حالة حتى عام 1988، عندما أعلن العاهل الأردني الراحل، الملك حسين بن طلال، قرار "فك الارتباط" بين المملكة والضفة الغربية.