دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واكبت الصحف العربية الصادرة الأربعاء، الأحداث في المنطقة العربية، على رأسها الأزمة السورية، حيث اعتبرت صحف أن "نهاية نظام الأسد قريبة،" مع احتدام معركة دمشق وتخلي شخصيات النظام عنه.

وتحت عنوان "مصادر معارضة: قوات الأسد تحرق منزل جهاد مقدسي في دمشق،" كتبت صحيفة "الشرق الأوسط،" تقول: "قال مقربون من المتحدث السابق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي للشرق الأوسط أمس إن الأخير كان يتحين منذ فترة طويلة الرحيل من سوريا، لكنه كان ينتظر تأمين عائلته قبل القيام بأي خطوة."

وأوضح هؤلاء أن "مقدسي استطاع نقل عائلته، وبينهم أبواه إلى بيروت ثم إلى لندن، ليغادر بعدها بنفسه إلى الخارج. متوقعين قيامه بعقد مؤتمر صحافي في وقت قريب جدا للإعلان عن انشقاقه عن النظام."

وفي رد فعل سريع على خبر انشقاقه، أشارت مصادر معارضة إلى أن عناصر تابعة للنظام السوري أقدمت مساء أول من أمس على إحراق منزله. وأكد المكتب الإعلامي للمجلس العسكري الخبر، مشيرا في بيان مقتضب له إلى أنّ "قوات النظام أحرقت منزل المتحدث باسم الخارجيّة السورية الكائن في حي المزة الراقي وسط دمشق،" حسب الصحيفة.

وبعد أن كان مقدسي يوصف من قبل المؤيدين للنظام الحاكم بألقاب عدة، منها "فتى النظام" و"رجل الدبلوماسية المقاوم" و"جيمس بوند الأسد" تحوّل بعد انشقاقه إلى خائن وعميل ولص، وفقا للصحيفة.

وفي الشأن ذاته، قالت صحيفة "القدس العربي" تحت عنوان "الخارجية البريطانية: انشقاق مقدسي تطور مرحّب فيه إذا كان صحيحاً،" إن "متحدثا باسم وزارة الخارجية البريطانية الثلاثاء اعتبر أن ما تردد عن انشقاق المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي، سيكون تطوراً مرحباً فيه، إذا كان صحيحاً."

وأضافت الصحيفة: "ابلغ المتحدث يونايتد برس انترناشونال: نحن على علم بالتقارير عن انشقاق مقدسي، وإذا كان ذلك صحيحاً فإن انشقاقه سيكون دليلاً مرحباً فيه على العزلة الشخصية المتزايدة للأسد، ويتحدث بصوت مسموع حتى ولو أن الرجل الذي كان مسؤولاً عن الدفاع عن النظام لم يُعد قادراً على فعل ذلك."

وكانت تقارير صحفية أوردت أن مقدسي انشق وغادر سوريا إلى بيروت ومن هناك إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث عمل في السفارة السورية عدة سنوات وكان المتحدث الرسمي باسمها، قبل أن يعود إلى دمشق العام الماضي.

وتابعت الصحيفة "لكن مقدسي الذي لم يعد يرد على هاتفه، لم يعلن حتى اللحظة أي موقف، فيما قالت مصادر أنه غادر بيروت، التي كان يقصدها أسبوعيا حيث تقيم أسرته، إلى بريطانيا، التي يحمل جنسيتها."

وفي شأن غير بعيد عن الأزمة السورية، كتبت صحيفة "المستقبل" اللبنانية تحت عنوان "كتلة المستقبل: محاسبة نصرالله على دوره العسكري في سوريا قبل صقر،" وقالت: "حمّلت كتلة المستقبل النيابية الحكومة وحزب الله مسؤولية كمين تلكلخ، مشددة على أن الحكومة هي التي تجاهلت منذ اندلاع الثورة في سوريا كل النداءات بضرورة نشر الجيش على الحدود الشمالية والشرقية للبنان."

وأكدت أن "استقالة الحكومة اللبنانية باتت مقدمة ضرورية لأية خطوة يمكن الإقدام عليها للخروج من المأزق الخطير الذي تسببت به الحكومة على المستويات الوطنية كافة."

وأوضحت إن "من يتحدث عن محاسبة (عضو كتلة "المستقبل") النائب عقاب صقر قانونيا ويطلب رفع الحصانة النيابية عنه، عليه قبل ذلك محاسبة "حزب الله" والمسؤولين فيه وخصوصاً أمينه العام السيد حسن نصرالله الذي تحدث علنا وتكرارا عن دور الحزب العسكري في سوريا حيث يرسل مقاتليه وأسلحته ويقدم الإمداد والمساندة والقتال والخبرة والذخيرة إلى النظام السوري وعصاباته وشبيحته."

ومن مصر، وتحت عنوان: "مئات المتظاهرين ينصبون خيام الاعتصام أمام القصر الرئاسي،" كتبت صحيفة "المصري اليوم" تقول: "أعلن المئات من المتظاهرين عن اعتصامهم أمام قصر الاتحادية لحين استجابة الرئيس مرسي لمطلب إلغاء الإعلان الدستوري ووقف الاستفتاء على الدستور، وبدأوا نصب الخيام."

وأضافت: "وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين توجهوا قد حاصروا قصر الاتحادية، الثلاثاء، لرفض الإعلان الدستوري وإجراء الاستفتاء على مشروع الدستور، في إطار مليونية الإنذار الأخير."

وتابعت الصحيفة تقول: "في سياق متصل، استمر المئات من المعتصمين في اعتصامهم بميدان التحرير من أجل إسقاط الإعلان الدستوري ووقف الاستفتاء على مسودة الدستور."