CNN CNN

العراق: مجاهدي خلق من "أشرف" إلى "ليبرتي" مؤقتاً

السبت، 17 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)

بغداد، العراق (CNN)-- أعلنت جماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة الخميس، أن نحو ثلاثة آلاف من أعضائها الذين يعيشون في معسكر "أشرف" بوسط العراق، منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي، وافقوا على الانتقال إلى معسكر "ليبرتي"، والذي كان في السابق قاعدة للقوات الأمريكية.

وقالت زعيمة الجماعة الإيرانية، مريم رجوي، في بيان من العاصمة الفرنسية باريس، إن مجموعة أولى تضم 400 لاجئ في طريقها للانتقال من المعسكر الواقع ضمن محافظة "ديالى"، إلى القاعدة الأمريكية السابقة، الواقعة قرب مطار العاصمة العراقية بغداد، "في أقرب وقت ممكن."

ووقعت الحكومة العراقية والأمم المتحدة، أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مذكرة تفاهم تنص على نقل معسكر "أشرف"، الذي يعرف حالياً بـ"معسكر العراق الجديد"، إلى موقع انتقالي مؤقت، بحيث تبدأ مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جهود إعادة توطينهم خارج العراق.

جاء توقيع تلك المذكرة بعدما حددت الحكومة العراقية نهاية العام الماضي كموعد نهائي لإغلاق معسكر "أشرف"، غير أن رئيس الوزراء، نوري المالكي، أعلن موافقة حكومته على تمديد بقاء بعض عناصر منظمة مجاهدي خلق في البلاد لستة أشهر، ضمن خطة للأمم المحتدة.

وشهد معسكر "أشرف" مواجهات دامية بين عناصر من الجيش العراقي ومسلحين من المقيمين في المعسكر، في أبريل/ نيسان من العام الماضي، عن سقوط 38 قتيلاً، وأكثر من 300 جريح، واتهمت منظمة "مجاهدي خلق" الجانب العراقي بالبدء بالهجوم.

وفي أعقاب تلك المواجهات، أكدت بغداد على ضرورة مغادرة الجماعة الإيرانية الأراضي العراقية "باستخدام جميع السبل، بما في ذلك الوسائل السياسية والدبلوماسية، وبالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية."

وتبدل الموقف العراقي الرسمي حيال "مجاهدي خلق" بعد الغزو الأمريكي، حيث كان نظام الرئيس الراحل، صدام حسين، يستضيف عناصر الجماعة الإيرانية المعارضة، ولكن بعد الغزو تشكلت حكومة عراقية بمعظمها من شخصيات شيعية مقربة من طهران، التي ترغب بإغلاق المعسكر الواقع على مقربة من حدودها.

وتصنف الولايات المتحدة جماعة "مجاهدي خلق" ضمن قائمة المنظمات الإرهابية منذ عام 1997، بعد أنباء عن تورط المنظمة بمقتل ستة أمريكيين في إيران، خلال عقد السبعينيات، بالإضافة إلى محاولتها تنفيذ هجوم على البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة عام 1992.

إلا أن الولايات المتحدة اعتبرت، منذ عام 2004، أي بعد عام من غزو الجيش الأمريكي للعراق، أعضاء مجاهدي خلق المقيمين في العراق "غير مقاتلين"، و"أشخاص يخضعون للحماية" بموجب اتفاقيات جنيف.