CNN CNN

منظمة تنتقد السعودية لمنعها سفر القحطاني وأبوالخير

الثلاثاء، 24 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)

الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN)-- دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السعودية الخميس إلى الكف عن ما قالت إنها "ممارسات توقيف تعسفي وحظر سفر" على ممارسي حرية التعبير عن الرأي والتجمع، مشيرة بشكل خاص إلى منع الناشطين البارزين، محمد القحطاني ووليد أبوالخير، الذي كان من المفترض به التوجه إلى الولايات المتحدة لحضور دورة "قادة الديقراطية."

وقالت المنظمة إن هناك "عدد من المثقفين وراء القضبان بعد عام وأكثر من اتهامات منسوبة إليهم على صلة بممارستهم لحقهم في التعبير والتجمع،" كما أشارت إلى ما وصفته بـ"استهداف شخصيات جديدة على مدار الأسبوعين الماضيين بالحظر على السفر إلى الخارج."

ولفتت المنظمة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها إلى أن القحطاني استجوب في 20 مارس/آذار الجاري بشأن نشاطه بمجال حقوق الإنسان، ومن ثم جرى فرض حظر سفر عليه، أما أبوالخير فقد سلمه إدعاء جدة في 21 مارس/آذار "برقية سرية عاجلة" من رئيس المباحث السعودية تفرض عليه منع سفر "لدواع أمنية."

وبحسب المنظمة، فإنه من غير المتاح للسعوديين سلوك أي سبل قضائية للطعن على قرارات حظر السفر.

وكان أبوالخير قد أكد لـCNN بالعربية الأحد أن قرار منعه من السفر مازال مستمراً، مما يحول دون مشاركته في برنامج "قادة الديمقراطية"، الذي ترعاه الخارجية الأمريكية.

وقال أبوالخير، الذي كان سيصبح أول سعودي يشارك في البرنامج الذي يستضيف سنوياً مجموعة من القيادات الشابة من مختلف دول العالم، لتنمية الوعي وتبادل الخبرات بالتجارب الديمقراطية والسياسية: "راجعت اليوم (الأحد) مقر الجوازات العامة في جدة، وأكدوا منعي من السفر، وقالوا إن القرار مفتوح زمنياً وغير مرتبط بمهلة."

وتابع أبوالخير عبر القول: "الموظف المسؤول قال لدى سؤالي عن الأمر، إن علي أن أحمد ربي لأنني سأموت في بلد التوحيد"، على حد تعبيره.

ولم يستبعد أبوالخير، المعروف بنشاطه الحقوقي والسياسي، أن يكون للأمر علاقة بحصول زوجته، سمر بدوي، على جائزة "أشجع نساء العالم" مطلع مارس/ آذار الجاري، في حفل تكريمي تسلمت خلاله جائزتها من وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، وزوجة الرئيس الأمريكي، ميشال أوباما، تكريماً لها بسبب تجربتها الأسرية والسياسية، التي تعرضت خلالها للسجن.

وقال أبوالخير: "زوجتي كانت الفائزة الوحيدة التي لم تشارك سفارة بلادها في حفل تسليمها الجائزة، كما صدر إيعاز للصحف المحلية بتجاهل الخبر تماماً، رغم تصدره الأنباء العالمية، وصدرت بالمقابل تصريحات تتهمني أنا وزوجتي بتنفيذ أجندات خارجية لأجل تشويه سمعتنا."

من جانبها، أصدرت الخارجية الأمريكية بياناً حول القضية على موقعها الإلكتروني، قالت فيه على لسان ناطق باسمها، إنها "تأسف" لمنع السلطات السعودية في مطار جدة مغادرة أبوالخير إلى الولايات المتحدة، لحضور البرنامج الخاص بقادة الديمقراطية.

وأضافت الوزارة أن الولايات المتحدة تحاول الاتصال بالسلطات السعودية لطلب توضيح الأمر.

من جانبها، أشارت السفارة الأمريكية في الرياض إلى أنها على علم بالقضية، ووعدت بالرد على استفسارات CNN بالعربية حول التقدم الحاصل فيها، ولكن الرد لم يصل حتى لحظة إعداد التقرير.

كما تعذرت محاولات الحصول على تعليق من المسؤولين السعوديين الذي يمتنعون غالباً عن التصريح بمثل هذه القضايا.