CNN CNN

محكمة عراقية تبرئ لبنانيا تتهمه أمريكا بالإرهاب

الجمعة، 11 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 23:01 (GMT+0400)

بغداد، العراق (CNN) -- قال مسؤول في المجلس القضائي العراقي إن محكمة عراقية برأت لبنانيا، كانت تحتجزه القوات الأمريكية للاشتباه في ضلوعه بقتل خمسة جنود أمريكيين، قائلة انه لا توجد أدلة كافية ضده.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه سيتم إحالة علي موسى دقدوق بشكل تلقائي إلى الاستئناف، وانه سيبقى محتجزا حتى ذلك الوقت، حتى بعد أن برأته المحكمة الأسبوع الماضي.

وفي رسالة بعثوا بها يوم الخميس الماضي، أعرب أعضاء جمهوريون في اللجنة القضائية في الكونغرس الأمريكي عن قلقهم من إن هذا القرار يعني أن دقدوق قد يطلق سراحه نهائيا، داعين للضغط على إدارة أوباما لمعرفة خططها للتعامل مع قضيته.

وأضافت الرسالة "الآن محكمة عراقية برأت دقدوق من أي تهم جنائية بموجب القانون العراقي، وكما كنا نخشى نحن وكثير من المراقبين، يتم إطلاق سراحه دون أن يحاسب على جرائمه ضد الولايات المتحدة وجنودها."

وكان الجيش الأمريكي سلم دقدوق إلى الذي كان آخر معتقل لديها، إلى السلطات العراقية، في ديسمبر/كانون أول الماضي، بعد أن تلقى تأكيدات بأنه سيقدم للعدالة.

ودقدوق المحتجز لدى الأمريكيين في العراق منذ عام 2007، متهم بالتورط في قتل العديد من الجنود الأمريكيين في العراق، ويخشى الأمريكيون أنه سيصبح حرا طليقا بعد الانسحاب دون أن يواجه محاكمة.

واعتقل دقدوق، العسكري البارز من القوات الخاصة التابعة لتنظيم حزب الله اللبناني في العراق في مارس/آذار عام 2007، ويُعتقد أنه لعب دورا محوريا في الهجوم الدموي الذي أودى بحياة خمسة جنود أمريكيين في كربلاء في يناير/كانون الثاني من نفس العام.

وتم القبض على دقدوق، الخبير في صناعة المتفجرات، في مدينة البصرة حيث كان يقوم على تدريب وقيادة المليشيات الشيعية على مواجهة قوات التحالف، وبادر على الفور إلى التظاهر بأنه أخرس وأصم ساعة اعتقاله.

واعترف دقدوق أنه وبجانب قيادات مليشيات عراقية شيعية، عملوا مع "قوات القدس"، التي تعتبر نخبة وحدات العمليات الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني، هذه الأخيرة التي دأبت قيادات الجيش الأمريكي على اتهامها بتدريب وتزويد المليشيات الشيعية بالأسلحة.