الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- أدى العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، صلاة الميت على ولي عهده الراحل، الأمير نايف بن عبدالعزيز، وذلك بعد ساعات على وصول جثمانه إلى المملكة، بحضور عدد كبير من المسؤولين الدوليين والعرب، تقدمهم رئيس المجلس العسكري المصري، المشير حسين طنطاوي.

وحضر الصلاة التي أقيمت في الحرم المكي شخصيات دولية بينها الرئيس الأفغاني والعاهل الأردني ووزير خارجية النيجر ورئيس مجلس الأمة الجزائري وممثل عن الحكومة الهندية والرئيس الصومالي ورئيس السلطة الوطني الفلسطينية والعاهل البحريني ورؤساء تشاد وجيبوتي وموريتانيا ورئيس الوزراء اللبناني، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.

كما صدرت الكثير من بيانات التعزية، على رأسها ما نشره البيت الأبيض، حيث قدم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تعازيه للمملكة العربية السعودية بوفاة ولي العهد قائلاً إنه تحت قيادة الأمير نايف "تطورت شراكة قوية وفاعلة بين السعودية والولايات المتحدة على صعيد الحرب ضد الإرهاب، ما أنقذ أرواحا كثيرة من السعوديين والأمريكيين."

وسيوارى جثمان ولي العهد السعودي الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز، الثرى في مكة الأحد، وكانت طائرة خاصة قد نقلته من العاصمة السويسرية جنيف.

وكان الأمير نايف، عين وليا للعهد في أكتوبر/تشرين أول الماضي خلفا لأخيه ولي العهد الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية، أسامة النقلي، في تصريحات لـCNN السبت، إن "أنباء وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز جاءت كالصدمة، للجميع في المملكة وفي الأسرة الملكية"، وأضاف قائلاً: "إننا ما زلنا لم نعرف بعد السبب الحقيقي وراء وفاته."

وشغل ولي العهد الراحل منصب وزير الداخلية منذ عام 1975، حتى وفاته، حيث تولى الإشراف على الخطط الأمنية لمكافحة الإرهاب في المملكة، كما كان يتولى موقع "الرئيس الفخري" لمجلس وزراء الداخلية العرب.

وقد نعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأمير الراحل في بيان يوم السبت، وقال: "تحت قيادته، طورت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية شراكة قوية وفعالة في مجال مكافحة الإرهاب، الذي أنقذ حياة عدد لا يحصى من الأميركيين والسعوديين."

أما نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن فقدم تعازيه، وأشاد بولي العهد الراحل كحليف مهم في الحرب ضد الإرهاب.

وغادر الأمير نايف، المملكة لإجراء فحوص الطبية في 25 مايو/أيار الماضي، وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه غادر جدة "إلى خارج المملكة في إجازة خاصة يجري خلالها سموه بعض الفحوصات الطبية المجدولة ويقضي بعض الوقت للاستجمام."

وقضى الأمير نايف قبل ذلك شهرا في الخارج لإجراء فحوص طبية في كليفلاند بالولايات المتحدة، وعاد إلى السعودية في 10 أبريل/نيسان الماضي.

ولم تكشف الوكالة السعودية عن طبيعة الأمراض التي يعاني منها ولي العهد الراحل، وعادة ما يشار إلى الرحلات العلاجية لأفراد الأسرة المالكة في البلاد على أنها "فحوص طبية."