CNN CNN

الأسطول الخامس يعزز قدراته بالمنطقة بأربع كاسحات ألغام

الثلاثاء، 26 حزيران/يونيو 2012، آخر تحديث 16:22 (GMT+0400)

دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وصلت أربع كاسحات ألغام أمريكية إلى مقر الأسطول الخامس المتمركز في البحرين، طبقاً لما كشفت مصادر عسكرية أمريكية للشبكة في مارس/آذار الماضي أشارت كذلك لاعتزام البحرية إرسال "قاعدة عائمة" لتعزيز القدرات العسكرية الأمريكية بالمنطقة وسط تصاعد التوتر مع إيران.

وقالت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، في بيان نشر بموقعها الإلكتروني الأحد، إن كاسحات الألغام الاربع الإضافية وصلت للخليج في مهمة تستمر سبعة أشهر.

وفي مارس/آذار الفائت، ذكر مصدر من البحرية الأمريكية، رفض كشف هويته، للشبكة إن الكاسحات: "يو إس إس سنتري"، و"يو إس إس ديفاستيتر" و"يو إس إس بايونير" و"يو إس إس وورير" ستغادر الولايات المتحدة أواخر إبريل/ نيسان متجهة للخليج.

وذكرت بأن التعزيزات تأتي استجابة لطلبات لتعزيز ترسانة الأسطول الخامس بكاسحات ألغام إضافية في مناطق مسؤولياته التي تغطي الخليج وخليج عمان والبحر الأحمر ومناطق في المحيط الهندي.

وتشمل مناطق مسؤولية "الأسطو الخامس" كذلك، التي تمتد على مساحة 2.5 مليون ميلاً مربعاً من المياه، مناطقتان حيويتان هما:  قناة السويس وباب المندب.

كما أوضح البيان بأن التعزيزات العسكرية تزيد من فرص التعاون مع الشركاء بالإقليم.


ويشار إلى أن المصدر العسكري الأمريكي أوضح أن الغرض من إرسال الكاسحات هو تعزيز قدرات الجيش للتصدي للألغام البحرية بالمنطقة، وبلغت بوصول التعزيزات، ثماني كاسحات ألغام بحرية بجانب عدد مماثل من المروحيات لرصد وتحييد الألغام البحرية.

ويأتي إرسال المزيد من العتاد الحربي لمنطقة الخليج في سياق جهود قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جيمس ماتيس، لتعزيز التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة بوجه التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق "هرمز."

وتعتقد الولايات المتحدة بأن إيران ستعمل على إغلاق الممر المائي الإستراتيجي بتلغيم مياهه، لشل حركة السفن التجارية والحربية، تحديداً باستخدام ألغام تزرع بقاع البحر يصعب رصدها.

وكشفت مصادر أخرى، فضلت عدم كشف هويتها نظراً لحساسية مناقشة التحركات العسكرية بالمنطقة، بأن البحرية توشك على الانتهاء من تجهيز "السفينة الحربية "يو إس إس بونس" كقاعدة عسكرية عائمة سيجري إرسالها للمنطقة خلال الشهور القليلة القادمة، بعيد تجهيزها بطواقم عسكرية ومدنية.

وستعمل "القاعدة العائمة" كمنصة لإعادة التزود بالوقود، الإمداد وصيانة كاسحات الألغام والطائرات الحربية التي تقوم بدوريات في المنطقة.

وكانت إيران قد لوحت بإغلاق مضيق هرمز، الذي يعتبر شرياناً أساسياً لتدفق النفط إلى الأسواق العالمية، في حال تشديد العقوبات عليها أو مهاجمتها، في تهديد زاد من حدة التوتر القائم في الأصل جراء البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

وتشتبه الولايات المتحدة بسعي إيران لإنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران بالتأكيد على سلمية برنامجها.