CNN CNN

صحف: فرار رستم غزالي من سوريا.. والفاروق مسيحي

السبت، 11 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناقلت الصحف العربية الصادرة الثلاثاء، أنباء عن احتدام الصراع في سوريا، مع بدء ما سمته بـ"معركة دمشق الكبرى" التي انطلقت من جنوب العاصمة السورية، حيث يخوض الجيش السوري الحر حرب شوارع مع قوات النظام.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط إن "دمشق شهدت اشتباكات عنيفة انطلقت من مخيم اليرموك الفلسطيني يوم الجمعة وامتدت نحو أحياء جنوب شرقي العاصمة: التضامن ونهر عيشة والزاهرة لتصل أمس إلى حي الميدان، الذي جرى اقتحامه للمرة الأولى بالمدرعات."

وفي الإطار ذاته قالت الصحيفة "تضاربت المعلومات أمس بين مصادر المعارضة من جهة ومصادر النظام السوري من جهة أخرى عن انشقاق اللواء رستم غزالي، مدير المخابرات السورية، والذي تولى منذ اندلاع الثورة السورية رئاسة الفرع 227 في المخابرات العسكرية في دمشق."

وأضافت الصحيفة "أشارت معلومات عن مصدر في المعارضة السورية إلى أن الشبيحة اقتحموا قرية قرفا في منطقة درعا مسقط رأس غزالي، وقاموا بحرق السيارات والمنازل وطوّق الجيش السوري منزله في القرية، مع تأكيدهم أنّ أفراد أسرته وصلوا إلى الأردن."

غير أن  قناة الدنيا، الموالية للنظام السوري، نفت الخبر على لسان غزالي نفسه، وهو أن الأنباء عن هروب عائلته إلى الأردن "محض افتراء وصنيعة غرف سوداء يظنون أنها ترفع معنويات الإرهابيين في الداخل والخارج،" وفقا للصحيفة.

غير أن مصدرا قياديا في الجيش الحر، أكد للصحيفة انشقاق الغزالي، وقال "المعلومات التي بحوزتنا تؤكّد هروب غزالي،" مضيفا "منذ زمن وهو يحاول الهروب لأنّه يعرف أنّه شخص محكوم بالإعدام من قبل النظام السوري، نظرا إلى أنّه أحد الشهود الأساسيين في قضية مقتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري."

أما صحيفة "الحياة" الصادرة في لندن، فقالت: "للمرة الأولى منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل 16 شهراً، تمركزت امس آليات مصفحة وناقلات جند في حي الميدان في العاصمة السورية، والذي شهد معارك كر وفر بين القوات النظامية والجيش السوري الحر، إضافة إلى احياء كفرسوسة والتضامن استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأسفرت المواجهات عن إغلاق طريق مطار دمشق الدولي لبعض الوقت."

وأضافت "القصف في دمشق ارتفعت حدته بعد الظهر، مستهدفا أحياء أخرى يتواجد فيها الجيش الحر، شهدت اشتباكات لا سابق لها منذ أول من أمس. وبدت الشوارع خالية، وتحولت مسرحاً لانتشار المدرعات والآليات العسكرية وللعمليات الحربية والعناصر الأمنية المدججة بالسلاح، واستخدام قذائف آر بي جي."

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، حسب الصحيفة، أن ما حصل في دمشق في اليومين الماضيين يمثل نقلة نوعية في المعارك. ففي السابق كانت قوات الأمن تنتشر لقمع التظاهرات. أما اليوم، فهناك جنود يشاركون في القتال. واعتبر المرصد أن الاشتباكات في دمشق تشكل "تهديدا واضحا للنظام. وحين لا تستطيع القوات النظامية السيطرة وترسل الاليات المصفحة، فهذا يدل على ضعف النظام، وعلى حضور قوي للثوار في دمشق."

وفي شأن آخر، نشرت صحيفة "القدس العربي" تصريحات لقاضي قضاة فلسطين السابق الشيخ تيسير التميمي الذي تولى تجهيز كفن ياسر عرفات وتغسيله، قال فيها إن الأخير تعرض "لنزيف دم استمر من رأس الرئيس الفلسطيني الراحل بعد ست ساعات من إعلان وفاته."

وأعرب التميمي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية نشرتها الصحيفة عن جزمه بأن "عرفات الذي توفى في 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2004 تعرض للقتل مسموما،" وقال إن "الدلائل وحالته الغريبة التي ظهرت حتى بعد وفاته تؤكد ذلك قطعيا."

وقال التميمي إنه أشرف على تغسيل جثمان عرفات بعد ست ساعات على وفاته "حيث كان الدم ينزف ولم يتوقف من أجزاء في جسده خاصة منطقة الرأس والوجه، مع وجود بقع حمراء وزرقاء في اليدين والساقين والفخذين."

وروى التميمي أن أعراض المرض بدأت تظهر على عرفات قبل ثلاثة أشهر من وفاته "حيث كان يعاني من حالة ضعف وهزال شديدة يرافقها تقيؤ وإسهال واضطرابات عضلية في جسده."

وذكر التميمي أن "عرفات كان يقاوم في بداية مرضه ويصر على أنه بخير ولا يعاني سوى من الأنفلونزا، غير أن صحته استمرت في التدهور بشكل متصاعد، حتى بدأ بتقيؤ أي طعام يتناوله ما أوصله إلى ضعف عام في جسده وهزال شديد."

وتحت عنوان "ممثل مسيحي يتقمص شخصية عمر بن الخطاب، والتلفزيون الجزائري حائر" كتبت صحيفة "الشروق" الجزائرية تقول: "تباهى مازن الحايك، المتحدث الرسمي باسم مجموعة الأم بي سي بعدد القنوات التي ستعرض مسلسل الفاروق عمر خلال شهر رمضان، وذلك رغم كل الحملات التي انطلقت ضده عبر الفايسبوك، ودعت لمقاطعته ومهاجمة العاملين فيه."

وأضافت "ركز الحايك في حديثه على قنوات عالمية في تركيا وأندونيسيا، ستبث العمل للملايين، وأيضا عن تلفزيون المستقبل في لبنان دون أن يأتي على ذكر نسمة التونسية ولا التلفزيون الجزائري الذي ما تزال الإدارة فيه حائرة بين عرض العمل أو الامتناع عن ذلك، خصوصا أنه يعدّ التلفزيون الوطني والرسمي الوحيد الذي سيفعل ذلك رفقة تلفزيون قطر، وهو الجهة المنتجة الثانية."

ومضت تقول "ولكن ماذا عن صاحب دور الفاروق عمر؟ هذا الذي ستناله العديد من سهام المنتقدين وباتت حياته مهددة على مواقع التواصل الاجتماعي... انه الممثل سامر إسماعيل، والمفاجأة ليست فقط في كونه ممثلا حديث العهد بالمهنة، حيث تخرج قبل سنتين فقط من معهد الفنون المسرحية، لكن المفاجأة الأكبر والتي خلقت جدالا موازيا، تتمثل في أنّ سامر إسماعيل، مسيحي، في إعادة إنتاج للنقاش الذي دار عقب تجسيد الممثل باسم ياخور (المسيحي أيضا) لدور خالد بن الوليد."