دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سادت حالة من الهدوء الحذر منطقتي التبانة وجبل محسن في طرابلس شمالي لبنان السبت، بعد نحو أسبوع من المواجهات الدامية بين مسلحين من العلويين المؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومناهضين له من السُنة، فيما أفادت تقارير إعلامية باختطاف مواطن كويتي، من قبل مسلحين مجهولين في البقاع.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن أصوات إطلاق الأعيرة النارية مازالت تسمع بين الحين والآخر في مناطق التماس بين التبانة وجبل محسن، في مؤشر على استمرار عمليات القنص في المنطقة، وأشارت إلى أن الجيش اللبناني انتشر بكثافة في المنطقة، كما يقوم بتسيير دوريات بآليات عسكرية، وينفذ بعض المداهمات، دون أن تتضح على الفور نتيجة هذه المداهمات.

وأفادت الوكالة الرسمية بأن الحركة في مدينة طرابلس تعتبر "مقبولة"، نسبة إلى الأيام السابقة، وتعود تدريجياً إلى طبيعتها، حيث فتحت بعض المحال التجارية والمؤسسات الخاصة والعامة أبوابها.

إلى ذلك، أوردت الوكالة ذاتها، نقلاً عن مندوبتها في "زحلة"، أن مسلحين مجهولين، يستقلون سيارة مرسيدس، قاموا باختطاف مواطن كويتي، يُدعى عصام الحوطي، يبلغ من العمر 52 عاماً، من أمام منزله في منطقة "حوش الغنم" البقاعية، قرب مدرسة "المبرات"، وذكرت أن السيارة توجهت بعد ذلك نحو منطقة "بعلبك."

وقالت "وطنية" إن المواطن الكويتي كان يستأجر مسكناً لدى آخر يُدعى أبو هيثم العريبي، وكان قادماً من بلدة "طليا" بسيارته من نوع "كيا"، تحمل لوحة معدنية من دولة قطر، وحين وصوله إلى منزله أقدم الخاطفون على إطلاق النار بين رجليه، لإجباره على الصعود إلى سيارتهم المرسيدس، حيث اقتادوه إلى جهة غير معلومة.

وفي حادث آخر، ضمن سلسلة أعمال عنف شهدتها مناطق مختلفة من لبنان خلال الساعات الماضية، ذكرت وكالة الأنباء الحكومية أن مسلحين مجهولين قاموا بقتل مواطن يُدعى كمال الشيخ موسى، في العقد الثالث من عمره، كما أصابوا آخر، يُدعى مصطفى رامز شقيف، بجروح بليغة.

وأضافت أن موسى تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين، ووضعوه في صندوق سيارته من نوع مرسيدس غواصة في "محلة دوحة الحص"، والتي وجد في داخلها أيضا، مصطفى رامز شقيف، وهو من مواليد "بعبدا" عام 1985.

ونقلت جثة موسى إلى مستشفى كمال جنبلاط، وتبين أنه مصاب بـ12 رصاصة في الرأس والصدر والبطن، فيما يخضع شقيف لعملية جراحية دقيقة.

وبحسب معلومات أولية، فقد قامت قوات الجيش بتوقيف سائق سيارة سوري الجنسية، للتحقيق معه لمعرفة ظروف الحادث، بعدما كان ركن السيارة تحت جسر "خلدة"، إثر عملية إطلاق النار.