CNN CNN

صحف: لغز فرار حجاب من سوريا يزداد غموضا

الأربعاء، 05 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يواصل نبأ انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب، الاستحواذ على اهتمامات الصحف العربية، التي تعرضت للنبأ بالتحليل والمتابعة، وقدمت عدة فرضيات لطريقة خروج حجاب من سوريا، إلى جانب الوزراء ممن فروا معه من البلاد التي تشن فيها الحكومة حملة قاسية على معارضي الرئيس بشار الأسد.

وتحت عنوان "حجاب خرج من سوريا في موكب حكومي رسمي" كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية تقول: "في وقت بدأت تتكشف فيه بعض تفاصيل عملية انشقاق رئيس الحكومة السوري رياض حجاب، وعدد من الوزراء وكبار الضباط وانتقالهم إلى الأردن، لا تزال أسماء الوزراء غير مؤكدة."

وأضافت: "رغم أنه كانت هناك تكهنات حول أن يكون وزير النقل محمود إبراهيم سعيد ووزير الصحة وائل الحلقي، هما من انشقا ورافقا حجاب إلى الأردن، إضافة إلى 3 ضباط برتب عالية، فإن ظهور الوزيرين في تسجيل مصور على القنوات السورية، قيل إنه في اجتماع عاجل مع رئيس الوزراء المكلف بتسيير الأعمال عمر قلاونجي، زاد من الشكوك حول حقيقة ذلك."

وكشف سمير النشار، عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري، معلومات عن عملية خروج حجاب ورفاقه إلى الأردن، قائلا للصحيفة إنها "تمت في موكب حكومي رسمي، الأمر الذي لم يثر الشبهات لدى الحواجز الأمنية التي مر عليها ولا سيما على الحدود. وذلك، بعدما نجحت عملية إخراج عائلته وعائلات أشقائه وشقيقاته قبل أيام قليلة بمساعدة من الجيش الحر."

وتابعت الصحيفة بالقول: "في حين شدد النشار على أن وتيرة الانشقاقات سترتفع في المرحلة المقبلة لتطال النخب والمراكز العليا في بنية النظام نتيجة الطريقة التي يتبعها في قصف المدن وقتل الشعب، الأمر الذي سينعكس بدوره على بنية الجيش السوري، كشف أن صديق الأسد وأحد أبرز المقربين منه في حلب، رئيس غرفة الصناعة، فارس الشهابي، قد غادر سوريا أيضا."

أما صحيفة "القدس العربي" فنشرت تقريرها حول الشأن ذاته تحت عنوان "ألغاز انشقاق حجاب تتكاثر وشريط فيديو يقدم قصة مثيرة للهارب الكبير،" وقالت فيه: "يبدو أن جهة ما تقصدت إضفاء طابع دراماتيكي قدر الإمكان على لغز هروب وانشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب الذي شغل الجميع خلال اليومين الماضيين."

وأضافت الصحيفة اللندنية: "انقلب إعلام الثورة السورية ومعه الإعلام الإلكتروني الأردني على الرواية المألوفة لقصة هروب حجاب وقدم فجر الأربعاء رواية طازجة على شكل مفاجأة تقول حيثياتها باختصار وفي المحصلة بأن حجاب قضى فيما يبدو الـ48 ساعة الماضية بين قوات الجيش السوري الحر داخل محافظة درعا وانتقل فجر الأربعاء فقط إلى العاصمة الأردنية عمان."

وأشارت الصحيفة إلى أن "أول معلومة في هذا التسريب المباغت أفلتت عبر المركز الإعلامي التابع للجيش السوري الحرالذي قدم تفاصيل عملية عسكرية وإستخبارية معقدة كانت فكرتها باختصار (تهريب) حجاب بطريقة ذكية تطلبت عملا مكثفا لأكثر من 400 عسكري من ثوار الجيش الحر."

ويبدو أن "إعلام الجيش الحر دعم روايته الطازجة المباغتة بشريط فيديو خاص بث على الشبكة العنكبوتية فجر الأربعاء ويظهر حجاب وجميع أفراد عائلته بين بعض المواطنين والمقاتلين السوريين في مكان مجهول في محافظة درعا مع تأريخ الشريط بالسابع من شهر آب أي يوم الثلاثاء،" وفقا للصحيفة.

وفي شان آخر، نشرت صحيفة "الأهرام" المصرية تقريرا حمل عنوان "‏29‏ حزبا سياسيا يطالبون بإعادة النظر في كامب ديفيد،" قالت فيه: "طالب عدد كبير من السياسيين والحزبيين بتعديل فوري لاتفاقية كامب ديفيد وكذلك تعديل الملاحق الأمنية لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية فيما يخص أعداد وتوزيع القوات المصرية بسيناء حتى تتمكن الجهات الأمنية والقوات المسلحة من فرض الأمن ومراقبة الحدود."

وأضافت الصحيفة إن تلك المطالبات تأتي "عقب الحادث الإرهابي الأخير الذي استهدف نقطة حدودية مصرية في منطقة رفح المصرية علي حدود سيناء عن استشهاد 16 من ضباط وجنود القوات المسلحة."

وتابعت الصحيفة المصرية تقول: "في أول رد فعل على تلك الأحداث عقد ممثلو ورؤساء 29 حزبا سياسيا اجتماعا طارئا أمس بمقر حزب غد الثورة للوقوف علي هذه الأحداث ولتوحيد موقفهم إزاء العملية الإرهابية مطالبين بضرورة تغيير بنود اتفاقية السلام، وحضر الاجتماع كل من أحزاب الوفد والحرية والعدالة والوسط والكرامة والجبهة الديمقراطية والإصلاح والتنمية وعدد كبير من رموز القوي السياسية."