CNN CNN

سلفيو الأردن يتوعدون الإدارة الأمريكية

الأحد، 14 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)

(شاهد الصور)

عمان، الأردن (CNN)-- دعت جماعات تنتمي إلى ما يُعرف بـ"التيار السفلي الجهادي" في المملكة الأردنية، إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى تقديم اعتذار رسمي عن الفيلم المسيء للإسلام، الذي تم بثه على مواقع الإنترنت مؤخراً، وتوعدت تلك الجماعات بتنفيذ وقفات احتجاجية تصعيدية لاحقة، لم يكشف عن تفاصيلها.

وندد المئات من أنصار التيار الجهادي، خلال تجمهرهم على بعد أقل من كيلو متر من مقر السفارة الأمريكية في عمان ظهر الجمعة، بالسياسة الأمريكية، كما وصفوا أوباما بـ"الطاغوت العلماني."

وبزيهم التقليدي السلفي، حاملين الرايات الخضراء والسوداء، وجه المحتجون رسائل تحذيرية شديدة اللهجة إلى الإدارة الأمريكية، متوعدين بوقفات لاحقة، فيما أشاروا إلى أن قراراً لمجلس شورى التيار، توافق على عدم الاقتراب من السفارة هذه المرة، ودون أن يمنعهم أحد من ذلك.

وأحرق أنصار التيار العلم الأمريكي مراراً خلال الاعتصام، فيما حاول البعض منهم الزحف باتجاه السفارة الأمريكية، رغم قرار مجلس شورى التيار، إلا أن القيادات منعتهم من ذلك.

وأعاد المحتجون السلفيون وصف الولايات المتحدة بـ"الشيطان الأكبر"، معتبرين أن إنتاج الفيلم المسيء للنبي محمد وللمسلمين، هو "سياسة ممنهجة."

وحضر زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل أسامة بن لادن بقوة في هتافات التيار، الذين مجدوا ذكراه ، فيما رفعت أعلام التنظيم السوداء طيلة الوقفة الاحتجاجية، وسط إطلاق صيحات "الله أكبر."

وقال أحد أبرز منظري التيار، محمد الشلبي، المعروف بأبو سياف، إن على الإدارة الأمريكية الاعتذار رسمياً للمسلمين، متوعداً بتنفيذ التيار وقفات أخرى، أشار إلى الكشف عنها في حينها.

وقال: "والله إني لو اقتربت من السفارة الأمريكية، فلن ـتمالك نفسي من أن أطلق الرصاص والحجارة عليها.. لكن وقفتا هذه سلمية، وليست الأولى ولا الأخيرة."

ورفض أبو سياف الكشف عن طبيعة الوقفات اللاحقة أو مواقعها، مشيراً إلى أن القرار مرده إلى مجلس شورى التيار، على حد قوله.

في الأثناء، اعتبر الدكتور سعد الحنيطي، في كلمة له، أن الفيلم هو "عمل ممنهج وليست حالة فردية"، وأضاف: "إننا لا نفصل بين ما هو ثقافي وما هو عسكري.. من قتل الملايين في العراق، هو من أساء اليوم للرسول صلى الله عليه وسلم.. أمريكا هي أكبر شيطان."

وأكد الحنيطي أن التيار لو أراد الاقتراب من السفارة لفعل، وأنه غير عاجز عن ذلك.
وفرضت السلطات الأردنية طوقاً أمنياً مشدداً في محيط السفارة الأمريكية، ونشرت آلياتها العسكرية بكثافة.

من جهته، قال أبو محمد الطحاوي، القيادي في التيار، إن  "أفضل وسيلة اليوم لمواجهة أعداء الأمة، هي الجهاد في سبيل الله"، وقال: "نوجه رسالة للنظام الأمريكي ومن حالفه.. أخرجوا من بلادنا إلى ما وراء البحار، وكفى دعماً لليهود، ونهباً لثروات المسلمين.. ستخرجون من بلادنا."

أما مصطفى الصوريفي فطالب من جهته، بمحاكمة المسؤولين عن الفيلم المسيء للنبي محمد، معتبراً أن "الإدارة الأمريكية متواطئة  فيه."

إلى ذلك، اعتصم العشرات من الناشطين من تيارات سياسية مختلفة، عقب تجمع السلفيين بالقرب من السفارة الأمريكية، منددين أيضاً بالفيلم المسيء للنبي محمد وللمسلمين.