CNN CNN

الكنيسة المصرية تدين "تهجير" مسيحيي رفح

السبت، 29 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 18:29 (GMT+0400)
 مسيرة مشتركة لإسلاميين وأقباط لدعم الوحدة الوطنية بمصر

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدانت الكنيسة الأرثوذكسية في مصر ما وصفتها بـ"عمليات تهجير" أسر مسيحية من مدينة رفح، في شمال سيناء، داعيةً الأجهزة المسؤولة إلى "التصدي" لمثل هذه التصرفات، وأكدت في الوقت نفسه على ضرورة توفير الأمن لكافة المواطنين وتأمين الحدود المصرية.

وأصدر "المجمع المقدس" للكنيسة الأرثوذكسية، في ختام اجتماع له مساء الجمعة، برئاسة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة وقائمقام البطريرك، بياناً تلاه الأنبا هيدرا، أسقف أسوان، أدان فيه ما اعتبرها "وقائع التهجير القسري" المتكررة للأقباط من منازلهم في عدد من المدن المصرية.

وجاء في بيان المجمع المقدس للكنيسة المصرية: "تلقينا بأسف شديد تكرار حوادث تهجير الأقباط من بيوتهم، قسراً تارة، وبتهديد تارة أخرى، إذ بدأت واقعة التهجير في منطقة العامرية، ثم امتدت إلى منطقة دهشور، واليوم يتم بألم شديد بث الرعب والتهديد في نفوس أبنائنا الأقباط في رفح، وذلك بتهجيرهم من أماكنهم."

وطالب البيان، الذي أورده موقع "أخبار مصر"، التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون الرسمي، الأجهزة المسئولة بالتصدي لهذه التصرفات، قائلاً: "من منطلق واجبنا الوطني، نطالب بتوفير الأمن لكافة المواطنين، والحفاظ على تأمين حدودنا، وندعو الله أن يحفظ مصرنا وطننا أمنا لجميع أبنائه."

من جهة أخرى، أعلن الأنبا هيدرا أن الكنيسة ستقيم يوم 3 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، حفل تأبين لضحايا اشتباكات ماسبيرو، التي وقعت في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، وراح ضحيتها 27 قتيلاً، وعشرات المصابين.

وفي وقت لاحق بعد ظهر السبت، نفى رئيس الحكومة المصرية، الدكتور هشام قنديل، وجود عمليات تهجير لبعض الأسر القبطية في منطقة رفح بمحافظة شمال سيناء، وقال خلال مؤتمر صحفي أثناء زيارته لمدينة طابا في جنوب سيناء، إنه "عندما يستهدف الأقباط، فيكون جميع المصريين مستهدفين."

وأوضح قنديل أن "التوجيهات للسلطات المصرية هو توفير الحماية للإخوة الأقباط أينما كانوا"، مؤكداً أنه "ليس هناك ترحيل لبعض الأسر برفح، وإنما ارتأت إحدى الأسر أن تنتقل لأية منطقة أخرى.. فأطلق الحرية لهم، وهذا يعد من منطلق الحرية لهم، شأنهم شأن أي مصري."

ودعا رئيس الوزراء، في تصريحاته التي أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إلى "ضرورة استعادة روح ميدان التحرير، والذي لم يكن يحدث فيه التفرقة بين مصري وآخر، بناءً على الديانة أو الجنس أو المحافظة أو البعد الطبقي"، بحسب ما نقل موقع التلفزيون المصري.