CNN CNN

قوات أفريقية وصومالية تتقدم نحو كيسمايو

الجمعة، 12 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)

مقديشو، الصومال (CNN)-- قال الجيش الكيني الأحد إن وحدات تابعة له ترافقها قوات من الجيش الصومالي تقدمت إلى مسافة لا تبعد أكثر من خمسة كيلومترات عن ميناء مدينة كيسمايو، بعد يوم على إعلان حركة "الشباب المجاهدين" المرتبطة بتنظيم القاعدة انسحابها منها.

وقالت وزارة الدفاع الكينية عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر" إن قوات تابعة للاتحاد الأفريقي نفذت قبل يومين عملية إنزال من سفن عسكرية على السواحل الشمالية للمدينة، وتمكنت من تأمين الأجزاء الشمالية من كيسمايو والطريق الذي يربطها بالعاصمة مقديشو، وكذلك على الجامعة المحلية والميناء القديم.

وذكرت الوزارة الكينية أن الجزء الأكبر من القوات المشاركة في العملية يتقدم باتجاه المدينة من محور يقع إلى الشمال الغربي منها، مشيرة إلى أن الشهرين الماضيين شهدا سيطرة القوات الأفريقية ومعها الجيش الصومالي على مجموعة من القرى والبلدات التي تقع بين كيسمايو وأفمادو.

وكانت حركة "الشباب المجاهدين" قد استخدمت بدورها موقع "تويتر" السبت لنشر مجموعة من الأخبار، قالت من خلالها إن الجيش الكيني يخوض "معركة خاسرة في كيسمايو" وأن قواتها نفذت كميناً ناجحاً ضد وحداته ودمرت ثلاث عربات وقتلت عشرات الجنود من القوة المهاجمة بعد معركة استمرت لساعتين.

وقد نفت القوات الكينية صحة هذه المعلومات، غير أن الحركة الصومالية واصلت نشر التعليقات الأحد، وقالت إن كيسمايو تتعرض لعملية قصف تكشف نوايا "الغزاة" ليس ضد الحركة فحسب، بل "حيال مسلمي الصومال."

وكانت قوات الحكومة المركزية في الصومال قد بدأت في فرض سيطرتها على مدينة "كيسمايو" الجنوبية، بعد انسحاب مقاتلي حركة "الشباب المجاهدين"، من المدينة الساحلية، وسط أنباء عن مقتل اثنين من أبرز قيادات الحركة، التي ترتبط بتنظيم "القاعدة"، خلال المعارك التي تخوضها مع القوات الحكومية، المدعومة بقوات الاتحاد الأفريقي.

وقالت وزارة الدفاع الكندية، في بيان حصلت عليه CNN، إن القياديين في حركة الشباب، الشيخ حسن يعقوب، والشيخ عبد الكريم أدو، قُتلا في غارة جوية شنتها القوات الكينية صباح السبت، بعد يوم من المعارك بين الجانبين، في المدينة التي فر الآلاف من سكانها، بسبب القتال العنيف الذي تشهده "كيسمايو"، التي تُعد آخر معاقل الحركة المتشددة.

إلا أن تقارير إعلامية نقلت عن بيان لحركة "الشباب"، بثته على أحد المواقع التابعة لها على شبكة الإنترنت، أن مقاتلي الحركة انسحبوا من مدينة كيسمايو "تكتيكياً"، وهددت بشن "هجوم مضاد" على القوات الحكومية والقوات الأفريقية المتحالفة معها، وأشارت إلى أن المدينة الواقعة في جنوب الصومال "كبيرة"، ولن يمكن للقوات المشتركة الحفاظ على أمنها.

وتواجه الحكومة الصومالية الجديدة تحديات أمنية جسيمة، في مواجهة المليشيات المسلحة المتشددة، التي كانت تسيطر على معظم المناطق الجنوبية، كما تنشط في مختلف أنحاء العاصمة مقديشو، في غياب حكومة مركزية قوية بالدولة العربية الواقعة في منطقة "القرن الأفريقي" منذ عام 1991.

ورغم دعم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي "أميصوم" للحكومات المتتالية في الصومال، إلا أن صلاحيتها اقتصرت على مناطق محدودة من البلاد، التي يطحنها عنف دموي منذ عقود.

ويعتقد أن حركة الشباب تستخدم ميناء كيسمايو في التجارة غير الشرعية وعمليات التهريب وبيع الفحم التي تدر عليها مبالغ مالية تساعدها على تمويل نشاطاتها، وقد فر الآلاف من سكان المدينة خلال الأيام القليلة الماضية بسبب المواجهات فيها.