CNN CNN

الآغا: حظي سيء مع وادي دجلة ولا أتحدث بالسياسة

الجمعة، 30 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN)-- استبعد مهاجم فريق وادي دجلة ولاعب فريق الاتحاد السوري السابق عبد الفتاح الآغا، استئناف بطولة الدوري الممتاز هذا الموسم، بعد تجميد النشاط الكروي على خلفية احداث بورسعيد التي راح ضحيتها العشرات من مشجعي فريق الأهلي، عقب لقاء المصري والأهلي في الجولة الـ17 لبطولة الدوري الممتاز.

وقال الآغا، في مقابلة مع CNN بالعربية ان الأندية المصرية ستخسر كثيرا في حال اتخاذ قرار رسمي بإلغاء الدوري هذا الموسم، سواء من الناحية المادية أو الفنية، بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية أو حالة الاحتقان الجماهيري، ولكنه غير قلق على مستحقاته المالية في وادي دجلة في حال الإلغاء.

ورفض الآغا، التطرق للظروف السياسية التي تمر بها سوريا حاليا، مشيرا إلى أنه أحضر عائلته للإقامة مع في القاهرة.

وتاليا نص المقابلة:

هل تتوقع عودة الدوري المصري هذا الموسم؟

ما نسمعه كلاعبين من المسؤولين أن الأمر سيكون صعبا، في ظل حالة عدم الاستقرار الأمني حاليا في مصر، بالإضافة إلى الاحتقان الجماهيري بعد واقعة بورسعيد، وإذا تم إلغاء مسابقة الدوري الممتاز هذا الموسم - وهو الاحتمال الأقرب - فإنها ستكون خسارة كبيرة لفرق الدوري وأنديتها، لان الأندية لديها التزامات مالية مجبرة على سدادها للاعبين، في نفس الوقت فان دخل الأندية سيتأثر سلبا من جراء إلغاء الدوري.

هل تشعر بالقلق خلال وجودك بالقاهرة في ظل حالة الانفلات الأمني؟

لم اشعر بالقلق على الإطلاق في القاهرة، برغم حالة الانفلات الأمني الموجودة الآن، واذهب للأسواق في أي وقت، ولكن هناك بعض المناطق تعاني من حالة أمنية غير مستقرة، ولكن لابد وان اعترف أن الشعور بالأمان لم يعد كما كان في السابق بسبب الأحداث التي تشهدها مصر في الشهور الأخيرة، مثلما يحدث في سوريا حاليا، وكلها أمور طبيعية.

ما هي خسائر فريق وادي دجلة فيما لو اتخذ قرارا بإلغاء الدوري؟

الخسائر لن تقتصر على فريق وادي دجلة فقط، بل ستطول كل فرق الدوري، خاصة وان تلك الفرق ستخسر ماديا بشكل فادح من جراء قرار الإلغاء، في نفس الوقت فالأندية لديها التزامات مالية تجاه اللاعبين، برغم عدم قلقي على مستحقاتي المالية لدى النادي، في ظل الإدارة المحترمة الموجودة بالنادي، ففي الموسم الماضي عندما توقف الدوري لم نتأثر كلاعبين في النادي، بل إن الإدارة صرفت شهر زيادة عن قيمة العقد لجميع اللاعبين.

ما تقيمك لتجربتك الاحترافية مع فريق وادي دجلة؟

الظروف لم تساعدني مع وادي دجلة منذ تعاقدي معه في الموسم الماضي، فبعد تعاقدي معه اندلعت الثورة المصرية، وتوقف الدوري لفترة طويلة، ثم عاد ولكن لم يعد له نفس الرونق، وبالتالي تأثر مستواي مع الفريق من جراء فترة التوقف الطويلة، وبرغم ذلك ظهرت بمستوى مقبول وأحرزت 7 أهداف مع الفريق .
بدا الموسم الحالي، وتمنيت أن اظهر إمكانياتي مع وادي دجلة، وحقق الفريق نتائج طيبة في حدود إمكانياته، ولكن وقعت أحداث بورسعيد وتوقفت البطولة مجددا، وأصبح من الصعب أن أفكر في كرة القدم في ظل الأوضاع غير المستقرة حاليا، فانا غير سعيد بوضعي مع وادي دجلة.

هل تجربتك الاحترافية في وداي دجلة هي الأولى لك؟

نعم، فقد كنت العب لفريق الاتحاد السوري، وهو من الفرق الكبيرة في الدوري السوري، وحصلت معه على بطولة الدوري المحلي، وثلاثة بطولات للكأس، ثم تعاقدت مع فريق وادي دجلة في بداية الموسم الماضي، برغم انه كانت هناك عروض من فريقي الأهلي والزمالك، وخضعت بالفعل للاختبار مع فريق الأهلي، ولكن حدثت مشاكل في التعاقد، وعدت إلى سوريا، ووصلني عرض من الدوري الإيراني، بخلاف عرض وادي دجلة الذي وافقت على التعاقد معه بسبب إدارته المحترفة، لا اخفي سرا أني فضلت التعاقد مع فريق وادي دجلة ليكون خطوة للاحتراف في أوروبا، خاصة وان الدوري المصري له متابعة جيدة من وكلاء اللاعبين.

ما رأيك في الدوري المصري؟

هو الأقوى عربيا، ويتميز بالسرعة والقوة البدنية، وشعرت بالفارق بين الكرة الآسيوية ونظيرتها الأفريقية بعد أن لعبت مع وادي دجلة، ففي آسيا الكرة تعتمد على المهارة بشكل اكبر، ولكن الكرة الأفريقية تعتمد على السرعة والقوة البدنية، والفارق بين آسيا وأفريقيا له جانب سلبي وآخر ايجابي، ولكني تعودت على الطابع الأفريقي.

كيف ترى الكرة السورية حاليا؟

لا أرى الكرة السورية من الأساس الآن، لان الوضع في سوريا صعب للغاية، برغم استمرار مسابقة الدوري هناك، ولكن الشعب السوري لم يعد له مزاج لكرة القدم في ظل الأوضاع السياسية الصعبة، ولكن بشكل عام فالكرة السورية تتمتع بمواهب كبيرة، إلا أن الإعلام الرياضي في سوريا ضعيف، وبالتالي فإن متابعة المسابقات المحلية هناك ضعيفة على عكس ما يحدث في مصر، التي تمتلك إعلاما رياضيا قويا.

ما أسباب قلة عدد اللاعبين السوريين المحترفين؟

يلعب الإعلام الرياضي السوري دورا كبيرا في ذلك، لأنه لا يهتم بتسويق لاعبيه، بالإضافة إلى ضعف التسويق الرياضي، وفرص احتراف اللاعبين السوريين صعبة، اللهم إلا في ناد كبير مثل الاتحاد الذي يشارك بصفة شبه مستمر في بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبرغم كل الصعوبات فان هناك لاعبين محترفين في الأردن والعراق والكويت والسعودية وهولندا، ولكن ليس بالعدد المقبول.

هل تتوقع أن تنتهي الأحداث المأساوية في سوريا قريبا؟

لا أريد أن أتحدث في الأمور السياسية، فانا لاعب كرة قدم فقط.

كف حال أسرتك في سوريا؟

أحضرت عائلتي إلى القاهرة منذ عدة شهور للإقامة معي في القاهرة حتى تهدا الأوضاع في سوريا.