CNN CNN

حبيبة الغريبي: ميداليتي الأولمبية هدية لكل نساء العرب

الجمعة، 28 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أهدت العداءة التونسية حبيبة الغريبي، الحاصلة على فضية أولمبياد لندن في سباق 3000م حواجز، ميداليتها الأولمبية لكل نساء العرب بصفة عامة، ولنساء تونس بصفة خاصة.

ووصفت الغريبي إنجازها بالتاريخي، وقالت، في مقابلة مع CNN بالعربية، إن ذلك يزيد من مسؤوليتها وواجبها في المستقبل.

وأشادت العداءة التونسية بزميلها السباح أسامة الملولي، الذي ساندها بعد تأهلها لنهائي سابق 3000 م، وأكدت أنه الأجدر بحمل العلم التونسي في حفل الختام بأولمبياد لندن.

وفيما يلي نص الحوار:

- ما هو شعورك بعد الفوز بالميدالية الأولمبية؟

الفوز بميدالية أولمبية كان إنجازا كبيرا، ومن أفضل الهدايا التي نقدمها للشعب التونسي، خاصة وأنها الميدالية الأولى لتونس في ألعاب القوى بعد 40 عاما من آخر فوز حققه البطل التونسي محمد القمودي في أولمبياد ميونيغ عام 1972، حينما فاز بالميدالية الفضية في سباق 5000 م، وأرى أن ما حققته في أولمبياد لندن إنجاز تاريخي.

- لمن تهدين الميدالية الأولمبية؟

أهديها للشعب التونسي، ولكل نساء العرب، لأني أشعر أن فوزي في أولمبياد لندن هو فوز للنساء العربيات نظرا للمعاناة الشديدة التي تواجههن في الحياة.

- أنت أول سيدة تونسية تفوز بميدالية أولمبية، فكيف تنظرين لذلك؟

هذا شرف كبير لي، لأني أول تونسية تحقق ميدالية أولمبية، وهذا يزيد من واجبي، خاصة وأن الدولة وفرت لي كل شيء، وأرى أنالأنظار ستركز علي خلال الأولمبياد المقبل، لاسيما وأن حصولي على الميدالية الفضية في لندن وضع المرأة العربية في منطقة مختلفة.

- هل كنت تتوقعين العودة لتونس بميدالية أولمبية؟

خططت كثيرا للسباق وتعبت أكثر، وكان إيقاع السباق مرتفعا، كنت أتوقع الحصول على ميدالية، وسعيدة جدا لتحطيم رقمي الشخصي، ومقتنعة بأن من يتعب يحقق هدفه في نهاية المطاف، فقد كانت هناك تضحيات كبيرة من جانبي، ووضعت صورة العلم التونسي في مخيلتي بعد ترشحي للنهائي بعد فشلي في دورة بكين عام 2008، وتركت كل الأمور الأخرى وراء ظهري من أجل الفوز بميدالية أولمبية.

- هل ساورك شك في الفوز بميدالية في أولمبياد لندن؟

أحرزت الميدالية الفضية في بطولة العالم 2011، وكنت أعتقدت أني مؤهلة لإحراز الميدالية الذهبية في أولمبياد لندن، لكني تعرضت لإصابة في بداية السنة وتعين علي الانتظار لاستعادة مستواي، ولكن في كل الأحوال فأنا سعيدة جدا بالميدالية الفضية لأنها ميدالية تاريخية للتونسيين وخصوصا لسيدات تونس، وأتمنى أن أعود في يوم من الأيام بميدالية ذهبية إلى بلادي.

- هل تخصصت في سباق 3000م حواجز؟

لا يوجد تخصص بالمعنى المعروف، ولكني قررت التركيز على هذا السباق برغم صعوبته، وبالفعل حققت ما كنت أتوقعه، وهنا لابد وأن أشكر عائلتي التي ساندتني بقوة طوال السنوات الماضية.

- هل غضبت لعدم حمل العلم التونسي في حفل الختام؟

أسامة الملولي هو الأجدر برفع راية البلاد خلال فعاليات حفل الختام للألعاب الأولمبية لندن 2012، بعد حصوله على ميداليتين في أولمبياد لندن، ولم أغضب من ذلك لأنه الأحق بالفعل.

- ما علاقتك بأسامة الملولي؟

نحن على علاقة ممتازة، ولن أنسى له أنه ساندني بقوة بعد تأهلي للنهائي، وأنا ساندته في سباق 10 ألاف متر الذي حقق فيه الميدالية الذهبية، وهو إنسان ممتاز على المستويين الرياضي والشخصي، ولا يوجد رياضي يبخل بجهده على بلاده.

- كيف واجهت الانتقادات التي طالتك من البعض على فيسبوك؟

البعض وجه لي انتقادات حادة بسبب ملابسي في الأولمبياد، وكان هذا أمرا مستغربا، خاصة وأن العالم كله يعرف أن السباقات الرياضية لها ملابسها المعروفة، إلا أني لم أتوقف عند هذه الانتقادات، ومن الغباء الرد على ذلك.

- كيف تخططين لبطولة العالم القادمة بروسيا؟

أسعى خلال بطولة العالم لتحطيم أرقامي السابقة.