CNN CNN

سوريا: 52 قتيلاً معظمهم بحمص ودمشق تمدد لبعثة المراقبين

الأربعاء، 22 شباط/فبراير 2012، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت المعارضة السورية مقتل 52 شخصاً على الأقل، معظمهم في حمص الثلاثاء، وذلك بعد قصف استهدف أبنية في المدينة، بينما أفادت السلطات السورية أن اثنين من عناصر الأمن قتلا قرب إدلب، وذلك في حين وافقت الحكومة السورية على تمديد عمل بعثة المراقبة العربية بعدما كانت بعض المصادر قد أشارت إلى نية الجامعة سحبها في حال عدم تسلم موافقة دمشق على التمديد بحلول الخميس.

وقالت لجان التنسيق المحلية التي تمثل الحراك المعارض في داخل سوريا إن عدد القتلى ارتفع إلى 52، بينهم 39 سقطوا في حمص، وسجلت الخسائر الأكبر في المدينة بعد قصف عمارتين في حي باب تدمر، ما أدى لمقتل 18 شخصاً، بينما سقط خمسة قتلى في حماه وثلاثة في درعا، إلى جانب قتيلين في إدلب وقتيل في كل من الرقة ودمشق.

سوريا توافق على تمديد عمل بعثة المراقبة

من جانبها، أعلنت وكالة الأنباء السورية أن اثنين من قوات حفظ النظام قتلا برصاص عناصر من وصفتها بـ"مجموعة إرهابية مسلحة" في خان شيخون بإدلب، وقالت الوكالة إن المجوعة استهدفت سيارة كانت تقل عناصر لقوات حفظ النظام بالأسلحة الرشاشة.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه الأنباء بشكل مستقل نظراً للقيود التي تفرضها السلطات السورية على عمل المراسلين الأجانب على أراضيها.

وبينما أشارت مصادر عربية إلى أن الجامعة أمهلت سوريا حتى الخميس للتمديد لبعثة المراقبة على أن يتم سحبها في حال رفضت دمشق ذلك، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا موافقتها على تمديد عمل البعثة لشهر إضافي.

وقالت وكالة الأنباء السورية أنه "ردا على رسالة الأمين العام لجامعة الدول العربية التي تتضمن طلب موافقة الحكومة السورية على التمديد لبعثة مراقبي الجامعة العربية شهرا آخر اعتبارا من تاريخ 24/1/2012 ولغاية 23/2/2012 فقد وجه وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين مساء اليوم رسالة إلى الأمين العام للجامعة العربية يبلغه فيها بموافقة الحكومة السورية على ذلك."

وكانت العاصمة المصرية، القاهرة، قد شهدت مداولات على مستوى لجنة المندوبين لمناقشة آخر المستجدات بشأن الأزمة في سوريا، على ضوء قرار دول الخليج سحب مراقبيها من البعثة العربية إلى سوريا، بجانب رفض الحكومة السورية للقرارات الأخيرة الصادرة عن الجامعة، الأحد.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بالجامعة، إنه تقرر الدعوة لعقد هذا الاجتماع لتدارس الوضع في سوريا والتداعيات السلبية لسحب المراقبين الخليجيين من بعثة المراقبين العرب، وهو الأمر الذي يلقي بظلاله على فرص نجاح البعثة في عملها في سوريا.

وجاء الإعلان عن عقد اجتماع الجامعة بعد قليل من إعلان دول الخليج قرار سحبها لمراقبيها من سوريا، لتحذو بذلك حذو السعودية، التي أعلن وزير خارجيتها، سعود الفيصل، سحب مراقبيها الأحد. (التفاصيل)

وحول قرار دول الخليج سحب مراقبيها من البعثة التابعة لجامعة الدول العربية، قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء:  إن "هذا شأنهم"، وأضاف أنه "ربما لا يريد أشقاؤنا في السعودية رؤية التطورات الجارية في سوريا، لأن ذلك لا يتوافق مع مخططاتهم."

وكان وزراء الخارجية العرب قد دعوا، الأحد، الحكومة السورية وكافة أطياف المعارضة إلى "بدء حوار سياسي جاد في أجل لا يتجاوز أسبوعين" من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين، وطالبت الرئيس السوري بشار الأسد بتفويض صلاحيات كاملة إلى نائبه الأول للتعاون مع هذه الحكومة.

والاثنين، رفضت الحكومة السورية قرارات جامعة العربية، واعتبرتها بأنها تأتي في إطار "خطة تآمرية" ضد سوريا لاستدعاء التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدولة العربية.

وقالت الحكومة السورية إنها "ترفض القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بشأن سوريا، خارج إطار خطة العمل العربية، والبروتوكول الموقع مع الجامعة العربية، وتعتبرها انتهاكاً لسيادتها الوطنية، وتدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية، وخرقاً فاضحاً للأهداف التي أنشئت الجامعة العربية من أجلها، وللمادة الثامنة من ميثاقها."

وفي المقابل، دعا رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني،الحكومة السورية إلى دراسة متأنية لعرض الجامعة، عوضا عن التعجل حيال تلك المبادرة وإعلان رفضها.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية، قنا، عن الشيخ حمد قوله: يجب أن يكون هناك حرص على الشعب السوري وعلى مقدراته وعلى وقف القتل، وإن كل ذلك يحتاج من الحكومة السورية أن تتخذ قرارا جريئا بالتعاون معنا كعرب لحل هذا الموضوع في الإطار العربي."