CNN CNN

50 قتيلاً في سوريا الخميس والعربي لمجلس الأمن السبت

الخميس ، 23 شباط/فبراير 2012، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت مصادر في المعارضة السورية بسقوط 50 قتيلاً على الأقل في مواجهات مع قوات الأمن بمختلف أنحاء سوريا الخميس، في الوقت الذي يستعد فيه وفد من جامعة الدول العربية للتوجه إلى نيويورك السبت، لإطلاع مجلس الأمن على تطورات الأوضاع في سوريا.

وأكدت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة لـCNN الخميس، أن الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، سوف يطلعان مجلس الأمن على تفاصيل المبادرة العربية لإنهاء الأزمة في سوريا، ونتائج عمل بعثة المراقبين، خلال الاجتماع المرتقب للمجلس الاثنين المقبل.

وفي العاصمة المصرية القاهرة، ذكرت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان أصدرته الخميس، أن الأمين العام ووزير الخارجية القطري سينقلان إلى مجلس الأمن قرار مجلس الجامعة لحل الأزمة السورية "سياسياً"، والذي صدر في ختام الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية، في 22 يناير/ كانون  الثاني الجاري.

ومن المقرر أن يعقد المسؤولان العربيان لقاءات مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بهدف الحصول على دعم المجلس للمبادرة العربية، التي تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا خلال شهرين، وتفويض الرئيس السوري، بشار الأسد، نائبه الأول بصلاحيات كاملة للقيام بالتعاون التام مع حكومة الوحدة الوطنية، لتمكينها من أداء واجباتها في المرحلة الانتقالية.

وقبل توجهه إلى نيويورك السبت، جدد أمين عام الجامعة العربية إعرابه عن قلقة إزاء استمرار العنف في سوريا، وسقوط المزيد من "الضحايا الأبرياء" بشكل يومي، كما جدد مطالبته، في بيان صدر عن مكتبه الصحفي الخميس، الحكومة السورية بالوقف الفوري لكافة أعمال العنف، والالتزام بالامتناع عن أي تصعيد أمني أو عسكري ضد المواطنين العزل.

وأكد العربي، بحسب ما جاء في البيان الذي أورده موقع "أخبار مصر"، على ثقته الكاملة في مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا، كما أكد على التزام الدول الأعضاء بتقديم الدعم لبعثة المراقبين، وفق قرار وزراء الخارجية العرب، وزيادة عدد المراقبين، وتوفير ما يلزم لهم من الدعم الفني والمالي والإداري.

وعلى الصعيد الدولي، تتواصل المشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار جديد بشأن سوريا، فيما لا تزال الخلافات قائمة بين الولايات المتحدة وروسيا حول مشروع القرار، خاصةً في أعقاب إعلان موسكو عن "صفقة" أسلحة جديدة إلى سوريا.

أما على صعيد الوضع الميداني، فقد أفادت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية، إحدى جماعات المعارضة العاملة داخل سوريا، بسقوط 50 قتيلاً على الأقل، في مواجهات مع قوات الأمن الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد الخميس، بينهم خمسة من "المنشقين" عن الجيش النظامي، انضموا إلى صفوف المعارضة.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه الأنباء بشكل مستقل نظراً للقيود التي تفرضها السلطات السورية على عمل المراسلين الأجانب على أراضيها.

وتأتي هذه المواجهات غداة موافقة الحكومة السورية على التمديد لبعثة المراقبين التابعة للجماعة العربية لمدة شهر، بينما قررت دول الخليج سحب مراقبيها من البعثة.

ويواجه الرئيس السوري احتجاجات شعبية واسعة تنادي بإسقاطه، هي الأكبر منذ توليه السلطة خلفاً لوالده عام 2000، تتصدى لها القوات الحكومية بحملة قمع دامية، أسفرت عن سقوط ما يزيد على 5000 قتيل منذ اندلاعها في مارس/ آذار الماضي، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، الشهر الماضي.

وفيما قالت لجان التنسيق المحلية الثلاثاء الماضي إن أكثر من 6600 قتيل تم توثيق بياناتهم، سقطوا منذ اندلاع الاحتجاجات قبل 10 شهور، فقد ذكرت جماعة "أفاز" الحقوقية، والتي تضم مجموعة ناشطين دوليين، أن حصيلة القتلى في سوريا ربما تتجاوز 7000 قتيل.