CNN CNN

سوريا: 11 قتيلا برصاص الأمن واللجنة العربية تجتمع السبت

الخميس ، 07 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 01:53 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تبادلت السلطات السورية ونشطاء معارضون الاتهامات حول تفجير خط الغاز بمنطقة الزعفرانة بمحافظة "حمص"، الثلاثاء، ففيما وجه النظام السوري الاتهام إلى "مجموعة إرهابية مسلحة" بالوقوف وراء العملية، رد النشطاء باتهامه بتدبير الانفجار عمداً.

بينما أعلن ناشطون مقتل 11 شخصا برصاص الأمن، في حين تجتمع اللجنة الوزارية العربية السبت لبحث تقرير مرتقب لبعثة المراقبة العربية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية، سانا، بأن "مجموعة إرهابية مسلحة" استهدفت بعبوة ناسفة خط الغاز القادم من حقول المنطقة الوسطى المار بالقرب من مدينة الرستن والذي يغذي محطتي الزارة والزيزون لتوليد الطاقة الكهربائي.

وبدورها، اتهمت المعارضة النظام السوري بتدبير الانفجار، وقال ناشط" قام بها النظام عن عمد لأن شأن حماة لا يهمهم.. فما الفارق الذي سيحدثه بقاؤنا دون كهرباء، فنحن نفتقد  الأساسيات: الدواء ووقود التدفئة والمواد الغذائية.. والمخلفات تنتشر في كل مكان."

واتهم ناشطان  آخران النظام بتفجير خط الغاز لتشتيت أنظار بعثة المراقبين العرب عن حماية المدنيين من العنف الذي تمارسه قوات الأمن الحكومية.

ويشار إلى أن النشاطين تحدثوا لـCNN من سوريا عبر "سكايب"، وتحجم الشبكة  عن كشف هوياتهم حرصاً على سلامتهم.

وتعد هذه المرة الثالثة التي يتم فيها استهداف خط الغاز المار بقرب الرستن بحمص، حيث تم تفجيره هذا الخط قبل نحو أسبوع بعبوة ناسفة، كما تم استهدافه في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعبوة ناسفة أيضا، ما أدى إلى حدوث انفجار واشتعال النار في الخط.

ويتهم النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" بالوقوف وراء موجة عنف دموي فجرها حملة قمع عسكرية أطلقها في مواجهة احتجاجات شعبية مناهضة له.

ميدانيا أيضاً، قالت لجان التنسيق إن عدد القتلى في سوريا ارتفع إلى 11 بينهم أربعة في كل من حماه وحمص، وقتيلان بريف دمشق إضافة لقتيل في دمشق.

أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقال إن صدامات مسلحة وقعت في مدينة جاسم بمحافظة درعا بين عناصر الجيش ووحدات منشقة عنه، ما أدى لمقتل 18 عنصراً من قوات الأمن.

وفاة صحفي سوري متأثراً بجراحه

وإلى ذلك، توفي صحفي سوري متأثراً بجراح أصيب بها الجمعة، ليكون بذلك أول صحفي يسقط قتيلاً في الاحتجاجات التي تشهدها سوريا من نحو عشرة أشهر أوقعت 26 قتيلاً، على الأقل، الاثنين، وأكثر من 5 آلاف قتيل في مختلف أنحاء سوريا، منذ اندلاعها في مارس/آذار الماضي.

وأوردت "سانا"، الثلاثاء، أن الصحفي شكري أحمد راتب أبو البرغل، أصيب برصاص "المجموعات الإرهابية المسلحة" في داريا بريف دمشق الجمعة.

وتوفي أبو البرغل صباح الاثنين متأثراً بإصابته بطلق ناري في الرأس أسفل العين، بحسب المصدر.

وبموازاة ذلك، أعلنت المعارضة السورية مقتل 26 شخصاً برصاص قوات الأمن الاثنين، وانتقدت تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، الذي طلب منح الوقت لبعثة المراقبين العرب في سوريا.

وذكرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" أن حصيلة قتلى ارتفعت إلى 26 قتيلاً، الاثنين وبواقع 11 قتيلاً في حمص وستة في إدلب وخمسة في ريف دمشق، إلى جانب ثلاثة في حماة وواحد في حلب.

وانتقدت اللجنة في بيان بعثة المراقبين العرب قائلة إن الجامعة العربية، وبلسان أمينها العام، "أكدت شكوك السوريين حيال طبيعة مهمة بعثة مراقبيها في سوريا،" ملمحاً إلى إمكانية وجود دور للجامعة في "إمداد نظام الاستبداد في سوريا بالزمن الكافي لإخماد ثورة السوريين بالتكافل والتضامن مع أنظمة إقليمية ودولية."

واعتبر البيان أن الجامعة العربية وقعت في "فخ البرتوكول الذي يُلزم مراقبي البعثة النظر بمنظور النظام والتحرك بعلمه وإرادته ما أفقدهم إرادة وقدرة العمل،" واعتبر أن "إخفاء جنود وضباط الجيش في زي رجال الشرطة وتمويه آلياته بالطلاء وتغيير أماكن تمركزها في المدن والأحياء لا تعني سحبا للجيش وآلياته."

وذكر البيان أن حركة المراقبين نفسها "تسببت في سقوط العديد من الشهداء في مناطق مختلفة بسبب عدم التزام المراقبين بمواعيد وصولهم و سلوكهم غير المحترف، "وختم بإبداء "مخاوف كبرى من تصريحات كهذه، تساهم في إعطاء شهادات حسن سلوك لنظام مجرم يستبيح شعبه دون رقابة أو حساب،" وناشدت العربي إعلان عجز الجامعة وبعثتها عن القيام بهذه المهمة بمفردها وطلب العون المهني والفني من المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.