CNN CNN

سفور: لم نناقش تسليم سفارة سوريا بلندن للمعارضة

الأربعاء، 19 كانون الأول/ديسمبر 2012، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال وليد سفور، القيادي في المعارضة السورية، إن الحكومة البريطانية قررت معاملته بصفته ممثلا عن "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية" لديها، نافيا مناقشة إمكانية تسلمه مقر السفارة السورية بلندن.

وأضاف سفور، في اتصال مع CNN بالعربية، أن الموقف البريطاني حيال الأزمة في بلاده يسجل "تقدماً واضحا،" رافضاً الحديث عن "محاصصة" أملت اختياره.

وقال سفور، الذي عمل لسنوات في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، إنه لم يتطرق خلال مباحثاته مع الحكومة البريطانية إلى إمكانية الاعتراف به كسفير، على غرار ما حصل في فرنسا، التي اعترفت بممثل المعارضة، منذر ماخوس، سفيرا لديها.

وأكد أن لندن ستعامله بصفته ممثلا عن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة، مضيفا: "لم نتطرق لموضوع السفارة مطلقا واكتفى المسؤولون البريطانيون بالترحيب بي لدي زيارتي إلى وزارة الخارجية التي تعرفت فيها على الفريق العامل على الملف السوري."

ولفت سفور إلى أنه أثار مع الجانب البريطاني وجود عدد كبير من السوريين الذين يعانون جراء مشاكل وقضايا قنصلية، ولكنه أضاف أن الرد جاء بطلب التريث انتظار مراجعة الائتلاف في القاهرة وخلال المؤتمرات الدولية المقبلة.

وحول الموقف البريطاني قال: "بريطانيا هي ثاني دولة في العالم بعد فرنسا تعترف بالائتلاف وهذه خطوة متقدمة، نحن نسمع عن توافقات حول تزويد المعارضة بمساعدات إنسانية ولوجستية وهناك مندوب بريطاني يبحث هذا الملف في القاهرة، وهناك تقدم واضح، رغم وجود مد وجزر في الموقف البريطاني."

وحول تأثير خلفياته الإسلامية وما يتردد عن قربه من تيار الإخوان المسلمين على قرار تعيينه قال سفور: "أنا موجود في الساحة البريطانية وأنشط في مجال حقوق الإنسان منذ 20 سنة وأتعامل مع الجميع، وصحيح أنني من خلفية إسلامية ولكن ذلك لا يعني انقطاعي عن سائر التيارات لأنني أتعامل مع الكثير من الحركات والجمعيات الليبرالية كهيومن رايتس ووتش وأمنستي وسواها بكل رحابة صدر والجميع إخوة لي."

وتابع بالقول: "لا أدري لماذا يريد الناس القطع بيني وبين الآخرين، فالاختلاف بالتوجه لا يضر الهدف النهائي المتمثل في إسقاط النظام وإقامة دولة عدالة وديمقراطية دون تفريق على أساس العرق أو الجنس أو اللون."

وحول ما أشار إليه البعض من حرص المعارضة السورية على إجراء "توازنات" طائفية بعد تعيين ماخوس - الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية- في باريس قال سفور: "هذه قراءة خاطئة لأننا نمثل شخصيات موجودة على الساحة ولها وزنها فالسيد ماخوس ينشط منذ سنوات طويلة وأنا موجود على الساحة في لندن منذ سنوات ولم يعلم أحد بأنني إسلامي بالشكل الذي يقدمني الإعلام به وأنا طوال الفترة الماضية اكتفيت بالنظر إلى هذه التقارير بصمت ودون تعليق، علماً أن بعض ما يقال غير صحيح ولا أعلم عنه شيئا."

وأكد أن ترشيحه وتعيينه جاء من قبل ائتلاف المعارضة، مضيفا: "لو أنني كنت أعلم أن الاختيار وقع علي بسبب خلفيات معينة لرفضت ذلك لأنه لا يمكن أن أقبل ممارسة المحاصصة السياسية."

يشار إلى أن سفور كان يرأس "اللجنة السورية لحقوق الإنسان" وهو أحد أعضاء المجلس الوطني الذي بات واحداً من مكونات ائتلاف المعارضة الواسع.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.