دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكدت المعارضة السورية مقتل ما لا يقل عن 22 شخصاً الثلاثاء، وذلك بعمليات للجيش وقوات الأمن، بينما تواصلت الاشتباكات في العاصمة دمشق التي قتل فيها شقيق رئيس البرلمان، في حين أعلنت وسائل إعلام تركية عن فرار سبعة من الضباط السوريين الكبار إلى الأراضي التركية، في أحدث عملية انشقاق من نوعها.

وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن سبعة من الضباط الكبار دخلوا إلى الأراضي التركية الثلاثاء "لتقوم السلطات التركية بنقلهم إلى مخيم آبايدن المخصص للعسكريين، في ظل إجراءات أمنية مشددة."

وأضافت الوكالة أن الضباط: "طلبوا من السلطات التركية السماح لهم باللجوء، بعد أن وصلوا إحدى القرى التابعة لقضاء الريحانية، في ولاية هتاي الحدودية.

وأضافت الوكالة أيضاً أن 5 سوريين فروا إلى أحد المخافر التركية في منطقة "جيلان بينار" الحدودية مع سوريا، وقامت السلطات التركية بالإجراءات الطبية اللازمة لهم، ومن ثم نقلهم إلى مخيم "تل حمود" للاجئين السوريين.

من جانبها، قالت لجان التنسيق المحلية السورية إن طائرات الميغ حلقت على ارتفاع منخفض في داريا بريف دمشق، وسط سماع لدوي انفجارات، بينما وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في حي التضامن وسيدي مقداد في دمشق نفسها، في ظل انقطاع للتيار الكهربائي والاتصالات الخلوية.

وفي آبل بحمص، وقع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات من كتيبه أم الصخر والحواجز المتواجدة على أطراف القرية، بالترافق مع تحليق للطيران الاستطلاعي في سماء القرية، كما تعرضت مدينة البوكمال في محافظة ديرالزور للقصف.

وأشارت اللجان أيضاً إلى ارتفاع عدد قتلى سوريا إلى 22، بينهم سيدتان، وتوزع القتلى بواقع ثمانية في حمص وخمسة في درعا وأربعة في دمشق وريفها وثلاثة في حلب وقتيل في كل من الرقة ودير الزور.

أما وكالة الأنباء السورية الرسمية، فأشارت إلى مقتل محمد أسامة اللحام، شقيق رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام، على يد من وصفتهم بـ"الإرهابيين" ووضعت العملية في سياق "استهداف الكفاءات الوطنية" على حد تعبيرها، ووقع الاغتيال في منطقة الثريا في الميدان بدمشق.

وفي سياق متصل، أشارت الوكالة إلى أن وحدة من الجيش استهدف ما قالت إنها "أوكار المجموعات الإرهابية في بلدة تلدو التابعة لمنطقة الحولة بريف حمص" وقالت إنها "كبدتها خسائر فادحة" كما ذكرت أن وحدات الجيش اشتبكت مع مجموعة مسلحة في شارع البوسرايا في مدينة دير الزور وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا، نظرا لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.