دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال مؤيد غزلان، أمين سر المكتب الإعلامي للمجلس الوطني السوري المعارض، إن المجلس، الذي أقر خطة لإعادة الهيكلة وإنتاج قيادة جديدة، لا يمانع الانضمام إلى حكومة وفاق تشكلها المعارضة، متهماً العديد من الدول بالضغط على المجلس الوطني والمعارضة السورية لدفعهما إلى محاورة نظام الرئيس بشار الأسد.

وأكد غزلان، في اتصال مع CNN بالعربية من العاصمة القطرية، الدوحة، التي تشهد اجتماعات موسعة للمجلس الوطني، أنه قد جرى الاتفاق على النظام الداخلي ومشروع إعادة الهيكلة، مشيراً إلى توسيع قاعدة المجلس لضم كيانات جديدة.

وأضاف غزلان: "أهم ما جرى الاتفاق عليه هو قيام قيادة جديدة، وهناك اتجاه لتجديد القيادة بالكامل لإثبات أن الديمقراطية طرح واقعي في المجلس، كما أننا توافقنا على ضرورة تجديد الروح وأسلوب العمل."

وبحسب غزلان، فإن النقاشات الطويلة انتهت بإقرار كل البنود التي دار حولها البحث، بما في ذلك قانون الانتخاب الداخلي، وزيادة المكاتب التخصصية، مثل مكتب الاتصال العسكري.

وحول طرح تشكيل حكومة انتقالية وموقف المجلس منها، قال غزلان: "ليس لدينا مشكلة مع هذا الطرح، ولكن نريد أن نعرف التفاصيل، وكذلك لدينا موقفنا من قضية الحوار مع النظام لأننا نرفض إجراء أي مفاوضات معه إلا ما يتعلق برحيله."

وتابع أمين سر المكتب الإعلامي للمجلس الوطني بالقول: "إذا خدمت الحكومة الائتلافية قضايا الثورة ولم يُنظر إليها باعتبارها هيكلاً بديلا عن المجلس الوطني، فلا مشكلة في الانضمام إليها."

وكشف غزلان عن أن المجلس يتعرض لضغوطات قوية، ولكنه يواصل التمسك برفض الحوار مع النظام، مؤكداً الحاجة إلى "ضمانات تحترم مبادئ الثورة". واعتبر أن هذا الأمر يدفع المجلس إلى رفض طرح ما يسمى بـ"حكومة مشتركة توافقية" بين المعارضة والسلطة.

وتجنب غزلان تحديد الدول التي تشارك في ممارسة هذه الضغوط، ولكنه حدد بعض الممارسات، ومنها قطع المساعدات أو تقنينها، وأضاف: "القوى الدولية لم تقدم لنا السلاح ولا حتى المساعدات التي تعهدت بها، واليوم تقوم تلك الدول بالضغط علينا، غير أننا لن نقبل ذلك، ولن نقبل التنازل عن مبادئ الثورة أو التفاوض مع النظام."

وحول مشاركة قيادات معارضة من خارج المجلس في الاجتماعات، قال غزلان، إن النائب السابق رياض سيف، الذي تقدم بمبادرة جديدة مؤخراً، حضر جانباً من الاجتماعات، وكذلك بعض كبار القيادات العسكرية المنشقة، وعلى رأسهم اللواء محمد الحاج علي، وعدد من ضباط قوى الأمن الداخلي الجديدة.

يذكر أن الصفحة الرسمية للمجلس الوطني السوري أشارت الأربعاء إلى بدء التصويت في المجلس الوطني السوري لانتخاب القيادة الجديدة للمجلس وأعضاء الأمانة العامة، ومن المقرر أن تشهد العاصمة القطرية الخميس اجتماعات موسعة للمعارضة السورية لبحث صيغ لتوحيد المواقف.