CNN CNN

31 قتيلاً بسوريا واتهام قوات الأسد بتعذيب الأطفال

الأحد، 04 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اتهمت منظمة حقوقية دولية القوات الموالية لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، باعتقال وتعذيب عشرات الأطفال، وحثت مجلس الأمن الدولي على معاقبة حكومة دمشق، في الوقت الذي أفادت مصادر بالمعارضة بسقوط 31 قتيلاً على الأقل في مختلف المحافظات السورية الجمعة.

وأصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريراً الجمعة، بالتزامن مع اجتماع لمجلس الأمن الدولي لتمرير مشروع قرار يهدف إلى وضع مزيد من الضغط على سوريا لوقف حملة القمع ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة.

وأشارت لويس ويتمان، مديرة حقوق الطفل في المنظمة إلى "أن الأطفال لم يسلموا من حملة الرعب سوريا.. فقوات الأمن السورية قتلت واعتقلت وعذبت الأطفال في منازلهم، ومدارسهم، أو في الشوارع."

وأضافت ويتمان "في كثير من الحالات، استهدفت قوات الأمن الأطفال تماما كما استهدفت الكبار،" بينما قالت المنظمة إنها وثقت ما لا يقل عن 12 حالة من الأطفال المحتجزين في ظل ظروف غير إنسانية وتعذيب، فضلا عن مقتل الأطفال بالرصاص أثناء وجودهم في منازلهم أو في الشارع.

وقالت المنظمة إنها "وثقت أيضا استخدام الحكومة للمدارس كمراكز للاحتجاز، أو قواعد عسكرية أو ثكنات أو مواقع للقناصة، فضلا عن إلقاء القبض على الأطفال من المدارس."

وعلى صعيد الأوضاع الميدانية، فقد أفادت مصادر بالمعارضة بسقوط 31 قتيلاً على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، وثلاثة من "المنشقين" عن الجيش السوري، في مواجهات مع قوات الأمن بمختلف المدن السورية الجمعة، بحسب ما ذكرت لجان التنسيق المحلية.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه الأنباء بشكل مستقل نظراً للقيود التي تفرضها السلطات السورية على عمل المراسلين الأجانب على أراضيها.

وعلى صعيد الضغوط الدولية لإنهاء حملة القمع التي تشنها القوات السورية ضد المعارضة، أنهى مجلس الأمن الدولي اجتماعه مساء الخميس، دون التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع قرار يهدف للضغط على نظام الأسد.

وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس للصحفيين "كانت المناقشات صعبة في بعض الأحيان ولكنها مفيدة في نهاية المطاف.. نحن لا نزال تعمل، فالأمر لم ينتهي بعد."

وأضافت أن المغرب، الذي قدم المشروع الأصلي للقرار، سوف يعود مع نسخة أخرى في أقرب وقت ليلة الخميس أو صباح الجمعة، يمكن التصويت عليه، وقالت "على أي حال، هناك بعض القضايا المعقدة التي لا تزال دولنا تريد التداول بشأنها ثم توجيه التعليمات لنا."

وقبل بدء المحادثات، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يوم الخميس إن القرار حتى وإن كان مخففا، فإنه سيضع الضغوط على الحكومة السورية.

وكان العربي قال في مقابلة حصرية مع شبكة CNN "إن الدعم الذي يحظى به النظام السوري من روسيا، جعل موسكو تعرقل أي إشارة إلى التدخل العسكري، أو العقوبات."

وأشار إلى أن روسيا "لا تريد خطة السلام العربية، والتي تنص على أن يفوض الرئيس صلاحياته لنائبه.. فنحن لم نطلب أن يتنحى الرئيس.. ولكن فقط تفويض الصلاحيات لنائب الرئيس، والتي هي في الواقع، خطوة وفقا لدستورهم."