CNN CNN

الأردن تنفي تمرير دعم عسكري للمعارضة السورية

متابعة: هديل غبون
الأحد، 18 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 14:13 (GMT+0400)

عمان، الأردن (CNN)-- نفت الحكومة الأردنية تحرك أي معدات عسكرية سعودية للمملكة،  لتسليح "الجيش السوري الحر"، الذي يقود المعارضة المسلحة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، فيما اعتبرت عمَّان أنها "غير متعجلة" لإعلان افتتاح مخيم للاجئين السوريين على أراضيها.

ونفى الناطق باسم الحكومة الأردنية، راكان المجالي، في تصريحات لـCNN بالعربية، صحة ما تناقلته بعض وكالات الأنباء الغربية، نقلاً عن "مصدر دبلوماسي عربي" السبت، عن تحرك معدات نحو المملكة، وشدد المجالي على أن "الخبر لا أساس له من الصحة"، وأن الموقف الأردني لم يتغير تجاه الأزمة السورية.

وقال المتحدث الحكومي: "لن نكون ممراً ولا مقراً لأي شكل من أشكال العنف والسلاح الموجه ضد سوريا، أو ضد أي بلد عربي.. لدينا مصالح وطلاب.. وبين الأردن وسوريا تشابكات إنسانية واجتماعية."

وحول إعلان بعض الدول العربية والغربية عزمها دعم المعارضة السورية وتسليحها، أشار المتحدث باسم الحكومة الأردنية إلى أن بلاده "غير معنية" بمواقف غيرها، وأن كل بلد يعلن موقفه ويتحمل تبعاته.

وقال المجالي: "هناك مجرى للأحداث في سوريا، وتأثيرنا في الأمور شبه معدوم، ولن نتدخل بالمعادلة الداخلية السورية.. ونحن لسنا أوصياء على أحد."

جاءت تصريحات المجالي عقب أيام من تأكيد السلطات الأردنية إحباطها لمحاولات تهريب أسلحة من المملكة إلى سوريا، عبر المراكز الحدودية المشتركة بين الدولتين العربيتين. (الأردن تؤكد ضبط حدودها مع سوريا)

إلى ذلك ، قال المجالي إن الاتصالات بين الدبلوماسية الأردنية والسورية قائمة في "حدها الأدنى"، مشيراً إلى أن الاتصالات مع دمشق لم "تصل إلى حد القطيعة."

وفيما أكدت مفوضية شؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أن قرار افتتاح مخيم "رباع السرحان" لاستيعاب النازحين السوريين في الأردن، متوقف على قرار السلطات الأردنية، أكد المجالي أن خيار الافتتاح "يبقى وارداً"، ويعتمد على الأعداد المتدفقة إلى البلاد.

واعتبر المجالي أن الأعداد الوافدة من سوريا لم تصل للمرحلة التي تستدعي افتتاح المخيم شمال شرقي البلاد، وأن الحكومة مهيأة لذلك مستقبلاً.

وأضاف: "نسعى قدر الإمكان أن لا يكون هناك استعجال لافتتاح المخيم بناء على فرضيات غير موجودة."

ودخل المملكة منذ بدء الأحداث في سوريا، قبل أكثر من عام، نحو 73 ألف سوري بطرق مختلفة، فيما أكدت المفوضية الأممية إدراج حوالي سبعة آلاف لاجئ سوري رسمياً في سجلاتها.