CNN CNN

الأمم المتحدة: أكثر من 9000 قتيل بأحداث سوريا

السبت، 21 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)

الأمم المتحدة (CNN)-- أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء، أن حصيلة الضحايا الذين سقطوا خلال حملة القمع التي تشنها القوات الموالية لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ضد المعارضين الذين يطالبون بإسقاط نظامه، ارتفعت إلى أكثر من تسعة آلاف قتيل، بينما تقول مصادر بالمعارضة إن الحصيلة تتجاوز 10 آلاف قتيل.

تزامن الإعلان عن آخر تقديرات المنظمة الدولية لحصيلة ضحايا المواجهات المستمرة منذ أكثر من عام، مع إعلان الناطق باسم المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي عنان، موافقة دمشق على خطة "النقاط الست"، التي طرحها عنان على نظام الأسد، لوقف إراقة مزيد من الدماء في الجمهورية العربية.

وشدد أحمد فوزي، الناطق باسم عنان، على ضرورة التزام الحكومة السورية بتطبيق بنود خطة وقف العنف، قائلاً إن الحكومة السورية أرسلت رداً مكتوباً إلى الموفد الدولي، أعلنت فيه موافقتها على خطة "النقاط الست"، التي تحظى بدعم من مجلس الأمن الدولي.

وأكد فوزي، في بيان صدر بالعاصمة الصينية بكين، حيث يجري عنان مشاورات مع المسؤولين هناك، أن رسالة دمشق "خطوة أولية مهمة لوقف العنف وسفك الدماء، وتأمين المساعدات للذين يعانون (جراء الأحداث)، وتأمين البيئة المناسبة للحوار السياسي، الذي يمكن له تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري."

كما يتزامن الإعلان عن حصيلة الضحايا مع زيارة قام بها الرئيس السوري إلى حي "بابا عمرو"، في مدينة حمص، وهو الحي الذي شهد مواجهات دامية بين القوات الموالية لنظامه، ومقاتلي "الجيش السوري الحر"، الذي يقود المعارضة المسلحة ضد الأسد.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن الأسد جال في شوارع حي "بابا عمرو"، وعاين ما تعرضت له المباني السكنية والبنية التحتية والمؤسسات الخدمية من "تخريب ممنهج، على يد المجموعات الإرهابية المسلحة"، وهو الوصف الذي تطلقه وسائل الإعلام السورية على المعارضة.

ونقلت أن الأسد شدد، خلال الجولة، على أن "الظروف الاستثنائية التي شهدتها حمص بشكل عام، وبابا عمرو خاصةً، تتطلب تضافر جهود المحافظة، وأعضاء مجلس مدينة حمص، مع أهالي المدينة، والعمل بشكل استثنائي لجهة مضاعفة العمل، والسرعة في التنفيذ لإصلاح الأبنية السكنية، وإعادة تأهيل البنية التحتية."

إلى ذلك، بدأت في مدينة اسطنبول التركية الثلاثاء، أعمال مؤتمر المعارضة السورية، الذي يرمي إلى محاولة توحيد صفوف القوى المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد، بعد توحيد صفوف القوات المنشقة عن الجيش السوري، وذلك تمهيداً لدخول مؤتمر "أصدقاء سوريا"، الذي تستضيفه تركيا بعد أيام، بصفوف موحدة.