CNN CNN

تباين أمريكي حول مدى تماسك بطانة نظام الأسد

الجمعة، 27 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تفاوتت وجهات النظر الأمريكية حيال مدى تماسك النظام السوري ومدى ولاء الدوائر المقربة من الرئيس السوري، بشار الأسد، له، مع دخول الأزمة هناك عامها الثاني، وفي ظل عقوبات دولية فرضت لحثهم على التخلي عن نظام يسحق بلا هوادة انتفاضة شعبية مناهضة له.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في مقابلة مع CNN، إن العقوبات بدأت "توتي أكلها"، إلا أنها دعت المزيد من الدول للمشاركة في تطبيقها.

وعلقت بالقول حول العقوبات: "ظهر تأثيرها.. ورغم ذلك هناك حاجة لتطبق المزيد من الدول المزيد من العقوبات.. لقد بدأت في إيقاظ الناس."

واستطردت: "أنهم ينظرون حولهم ويتساءلون.. "لبقية حياتي هل سأتمكن وربما من الذهاب إلى إيران فقط... لا تبدو هذه كفكرة صائبة."

وكان الغرب قد فرض حزمة عقوبات على عدد من المسؤولين في النظام السوري تشمل تجميد أرصدتهم بالخارج ومنع سفرهم، واستهدفت آخر تلك التدابير العقابية زوجة الأسد، أسماء، ووالدته وشقيقته، في محاولة لتصعيد الضغوط لإنهاء حملة قمع دموية أطلقها لاجتثاث تحركات مناوئة له.

ومن جانبه، لا يتفق رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، النائب مايك روجرز، وتصريحات وزيرة الخارجية ببدء تداعي نظام الأسد وتخلي المقربون عنه.

ونفى روجز، في مقابلة مع الشبكة، بثت الأحد، أي مؤشرات تؤيد فرضية "انهيار" الدوائر الداخلية للأسد، مضيفاً:  "حققوا الكثير من النصر بدعم من قوى خارجية مثل إيران وروسيا.. مازالت الغلبة لهم، وهم على يقين من ذلك."

وقال عضو مجلس النواب الجمهوري في رد على سؤال بشأن موقف النظام السوري على إجماع دولي ضده: "لا يعتقدون ذلك، يعتقدون بأنهم يحققون النصر.. وهذا ما نعتقده نحن بدورنا، عبر معلومات استخباراتية تم جمعها."

وتشهد سوريا منذ مارس/آذار العام الماضي انتفاضة شعبية تدعو للديمقراطية تصدى لها النظام بحملة قمع دموية لم تفلح الجهود الدبلوماسية أو العقوبات في وقف نزيف الذي راح ضحيته ما يزيد عن 9 آلاف شخص، وفق تقديرات دولية.

ورغم انشقاق المئات من الجنود عن المؤسسة العسكرية الرسمية وانضمامهم للمطالب الانتفاضة الشعبية، إلا أن معاون وزير النفط السوري والثروة المعدنية، عبده حسام الدين، الذي أعلن، وبحسب شريط فيديو مزعوم نشر مطلع الشهر الفائت، انشقاقه، يعتبر أعلى مسؤول مدني يعلن تخليه عن نظام الأسد منذ بدء التحركات الشعبية التي تدخل عامها الثاني.