CNN CNN

معارك عنيفة في سوريا وأنباء عن سقوط 44 قتيلاً

الخميس ، 24 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت مصادر المعارضة السورية إن 44شخصاً قتلوا السبت برصاص قوات الأمن والجيش، سقط معظمهم في عملية عسكرية جرت بريف دمشق، في وقت استمرت فيه المظاهرات بعدة مناطق، وسط انتقادات وجهها المجلس الوطني، الممثل الأكبر للمعارضة، إلى المجتمع الدولي وخطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي عنان.

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة تقوم برصد الأوضاع الميدانية في البلاد، إن 15 شخصاً قتلوا في ريف دمشق بقرية بخعة القريبة من الزبداني، مشيرة إلى أن الجيش قام بقصف القرية بالدبابات بعد محاصرتها من جميع الجهات.

كما لفتت إلى سقوط عشرة قتلى في حماه وسبعة في حلب، إلى جانب خمسة في إدلب ومثلهم في حمص، وقتيل في كل من دمشق ودرعا.

من جانبه، علق المجلس الوطني السوري المعارض عبر صفحته على فيسبوك بالقول إن النظام السوري غير مسؤول بمفرده عن إفشال خطة عنان بخرقه المتواصل لكل بنودها، بل إن المجتمع الدولي مسؤول أيضاً لأنه "اختزل الخطة إلى بعثة المراقبين فقط."

ولفت المجلس إلى سقوط أكثر من 500 قتيل منذ وصول طلائع لجنة المراقبين الدوليين إلى سوريا، وأضاف متسائلاً: "كم سيبلغ عدد الشهداء عند اكتمال تواجد لجان المراقبين في سوريا؟"

كما أكدت مصادر في المعارضة السورية اندلاع معارك عنيفة بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ومسلحي "الجيش السوري الحر"، في عدة مناطق السبت، أسفرت عن سقوط 13 قتيلاً على الأقل، حتى اللحظة، في انتهاك جديد لخطة المبعوث الدولي، كوفي عنان، لوقف أعمال العنف التي تشهدها الدولة العربية منذ قرابة 14 شهراً.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مقره في العاصمة البريطانية لندن، إن عشرة جنود منشقين عن الجيش النظامي، لقوا حتفهم خلال اشتباكات اندلعت في إحدى القرى القريبة من العاصمة دمشق، مشيراً إلى سقوط ثلاثة قتلى آخرين من المدنيين، في مدن سورية أخرى، من بينهم رجل تعرض للطعن من قبل "عصابة" موالية لنظام الأسد، في حمص.

كما اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات النظامية وعناصر الجيش الحر في مدينة اللاذقية الساحلية، على البحر المتوسط، والتي تضم قصراً رئاسياً، حيث ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن إحدى الوحدات العسكرية المتمركزة قبالة البحر شمال اللاذقية، تصدت "لمحاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من البحر."

وأضافت، نقلاً عن مصدر أمني، أن "عناصر الوحدة العسكرية اشتبكوا مع المجموعة الإرهابية، التي كانت تستقل زوارق مطاطية، وتمكنوا من صد محاولة التسلل، وإجبار أفراد المجموعة الإرهابية على الفرار."

وأشار المصدر إلى أن "الاشتباك مع المجموعة الإرهابية، أسفر عن استشهاد وجرح عدد من أفراد الوحدة العسكرية، فيما لم تتم معرفة وإحصاء عدد القتلى من المجموعة الإرهابية، نظراً لمهاجمتها للوحدة العسكرية من البحر ليلاً"، لافتاً إلى أن مقر الوحدة العسكرية يبعد عن الحدود مع تركيا مسافة 30 إلى 35 كيلومتراً.

كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن "مجموعة إرهابية مسلحة"، وهو الاسم الذي تطلقه على مسلحي المعارضة، هاجمت قوات حفظ النظام بمنطقة "عفرين"، في ريف حلب، فجر السبت، فاشتبكت معها الجهات المختصة، مما أسفر عن "استشهاد ثلاثة عناصر، وإصابة اثنين آخرين، ومقتل اثنين من الإرهابيين."

تأتي هذه المعارك بعد يوم شهد سلسلة تفجيرات بأنحاء مختلفة من سوريا، أبرزها تفجير قرب أحد المساجد في حي "الميدان" بدمشق، أسفر عن سقوط تسعة قتلى، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن غالبيتهم من عناصر حفظ النظام، ووصفته بأنه "تفجير إرهابي."

أما المرصد الحقوقي فقد وضع حصيلة الضحايا عند 11 قتيلاً، غالبيتهم من القوات الموالية للنظام، فيما أشارت لجان التنسيق المحلية إلى سقوط 18 قتيلاً آخرين، خلال مواجهات مع قوات الأسد، في مختلف المدن السورية الجمعة.

وتتواصل أعمال العنف في سوريا رغم إعلان نظام الأسد التزامه بوقف العمليات العسكرية في المدن والمناطق السكنية، بموجب خطة "النقاط الست"، التي عرضها المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي عنان.

وفيما عبرت الخارجية الأمريكية، على لسان المتحدثة باسمها، فيكتوريا نولاند، عن اعتقادها بأن خطة عنان "فشلت"، فقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن المراقبين العسكريين الدوليين في سوريا يفيدون باستمرار وجود الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية، معرباً عن القلق البالغ بشأن عدم التزام الحكومة السورية بتعهداتها.