CNN CNN

لبنان يوقف سفينة أسلحة لسوريا ودمشق تتهم المعارضة

الاثنين، 28 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت السلطات اللبنانية السبت، عن إحالة طاقم السفينة "لطف الله 2"، التي اعترضتها البحرية اللبنانية بينما كانت متجهة إلى سوريا، وعلى متنها كميات كبيرة من الأسلحة، إلى الأجهزة القضائية المختصة، ، فيما سارعت دمشق إلى التأكيد بأن هذه الشحنة، كانت في طريقها إلى مسلحي المعارضة السورية.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن السفينة "لطف الله 2"، لصاحبها م.خ، التي تم توقيفها قبالة شواطئ البترون سوقها إلى مرفأ سلعاتا، تبين أنها كانت تحتوي على ثلاثة مستوعبات، وفي داخل كل مستوعب كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وقد تم توقيف طاقم الباخرة البالغ عددهم 10 أشخاص، كما تم توقيف وكيل الباخرة الجمركي، أحمد برنارد، من ميناء طرابلس.

وفي وقت لاحق السبت، أفادت الوكالة ذاتها بأن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي صقر صقر، وضع يده على الباخرة التي كانت تنقل أسلحة إلى سوريا، وأمر بتوقيف طاقمها، والبالغ 11 شخصاً، على ذمة التحقيق، كما كلف مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، والشرطة العسكرية، بإجراء التحقيقات الأولية بإشرافه.

واعترضت البحرية اللبنانية السفينة "لطف الله 2" الجمعة، بينما كانت تبحر في المياه الإقليمية، في طريقها إلى سوريا، قادمةً من ليبيا عبر ميناء الإسكندرية بمصر، مروراً بميناء طرابلس في شمال لبنان، بعد الاشتباه في حمولتها، حيث تفيد أوراق الشحنة بأنها محملة بـ3 مستوعبات من زيوت المحركات، ثم اقتادتها إلى مرفأ سلعاتا، للتأكد من حمولتها.

وفي دمشق، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، نقلاً عن مصادر أمنية لبنانية، إن السفينة كانت "معدة للتهريب إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا"، وهي التسمية التي يطلقها المسؤولون في الحكومة السورية على عناصر "الجيش السوري الحر"، الذي يقود المعارضة المسلحة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

ونقلت الوكالة عن المصادر ذاتها، التي لم تكشف عن هويتها، أن الأسلحة التي ضبطت في السفينة، تتضمن "أسلحة نوعية"، تشمل قواذف آر بي جي، وصواريخ مضادة للدروع، ومضادة للطائرات، وكمية ضخمة من المتفجرات والأسلحة الرشاشة.

يُذكر أن السلطات التركية كانت قد اعترضت سفينة شحن ألمانية "أتلانتيك كروزر"، والتي تستأجرها شركة أوكرانية، في وقت سابق من الشهر الجاري، للاشتباه في أنها تحمل شحن أسلحة إيرانية إلى سوريا، إلا أنه بعد تفتشيها لم يتم العثور على أي أسلحة على متنها.